قال الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، السبت، إن «مصر عاشت في ظروف امتدت، وكان فيها متغيرات لا تخفى على أحد منا، وحاول البعض بعد ذلك أن يوظف الحدث العظيم لمصالح خاصة، لمصالح أفراد، لكنه في النهاية لم ينجح، لأن ذات الروح وذات الهمة والإرادة انبعثت في 25 يناير 2011، وأراد الله سبحان وتعالى أن يكون العبور الثاني في 25 يناير أيضا بالشعب والجيش، معا كانوا يدا واحدة وكانوا جسدا واحدا، وتحرك الشعب وهذا الجيش جزء منه، ليقول للتزوير لا، وتصدى لمن حاول أن يوظف روح أكتوبر لصالح قلة قليلة». وأضاف في كلمته، التي ألقاها في استاد القاهرة في ذكرى حرب أكتوبر، «نحن اليوم عندما نقف نحتفل بالذكرى، ومن بقى من هؤلاء الكرام الذين عبروا وضحوا وقدموا أغلى ما عندهم وأنفس ما يملكون أرواحهم وأموالهم، نذكرهم بكل خير، ونحتفى ونحتفل بهم، وبالوطن، الذي نحبه جميعا، ومن ساهموا في الحرب من كل أبناء مصر، أسرهم ومن بقى منهم حيا، لزاما علينا جميعا رعايتهم، وكذلك القوات المسلحة تلتزم لهم بحياة كريمة، وحل كل مشاكلهم وأبنائهم، وأحفادهم أيضا». وأشار إلى أن «ذكرى أكتوبر العظيم تبعث فينا دائما همة الرجال، تبعث إرادة القيادة، بإرادة الله، من إرادة الأمة، وستبقى خالدة في نفوس أبنائنا وأحفادنا، لأنها كانت دليلا على العزيمة، وكانت دليلا إلى مستقبل أرحب». وأكد مرسي أن «القوات المسلحة التي نحتفل بذكرى انتصارها برجالها وقواتها، وقفت لتقول معه لا للفساد لا لتزوير الإرادة، لا لتأخر مصر وشعبها وجيشها، وقف الشعب رجالا ونساء بكل ألوان أطيافهم في مصر، وحمتهم قواتهم المسلحة من أي ضير أو أذي فكانت ملحمة ثانية، وكانت الملايين تزأر في الملايين لكي تعيد الأمور مرة أخرى إلى نصابها والكرامة لأصحابها، ثورة كانت سلمية، ثورة كانت تريد الحرية للجميع، تريد الكرامة والعدالة الاجتماعية، وكان المصريون على قلب رجل واحد».