تقام غدًا أول صلاة جمعة بمسجد بئر السبع الكبير منذ والذي لم تقم به أي صلاة منذ نكبة عام 1948، وسيلقى الشيخ رائد صلاح سيلقي رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطينيالخطبة بالمسجد الواقع في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل وفقا لما اكدته وكالة الاناضول . وأشار الشيخ يوسف أبو جامع، ممثل الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني في لجنة التوجيه العليا، في تصريحات سابقة إلى أنهم لم يطلبوا ترخيصًا لصلاة الجمعة بالمسجد من الشرطة الإسرائيلية، وقال: "نحن في الحركة الإسلامية لا نؤمن برخص من أجل الصلاة، نحن نصلي في مساجدنا بشكل عادي، وكل الاعتبارات واردة، فمن الممكن أن ترفض الشرطة ومن الممكن أن تعطي فرصة". وكانت لجنة "التوجيه العليا لعرب النقب" قررت إقامة صلاة الجمعة في ساحة المسجد تحت اسم "جمعة تحرير مسجد بئر السبع"، وذلك في إطار ما قالت إنها "خطوات تم البدء بها قبل أسابيع عدة، من أجل تحرير المسجد" من السيطرة الإسرائيلية. وحسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فإن بناء مسجد بئر السبع كان في عهد آصف بيك، قائم مقام بئر السبع في نهاية عهد الخلافة العثمانية، وأشارت الوثائق إلى أن فرش المسجد المذكور كان بتاريخ 1329ه، الموافق 1911م حيث تم إرسال سبع سجاجيد لفرش المسجد، وكذلك تم تعيين ثلاثة موظفين للقيام بالواجبات الدينية، كما تم عمارة المسجد حسب التقارير الهندسية التي قُدمت للبلدية في سنة 1929. وكانت حالة من الغضب قد سادت في الأوساط الإسلامية مؤخرًا بسبب قرار اتخذته السلطات الإسرائيلية بإقامة مهرجان للخمور في باحة مسجد بئر السبع في الخامس من سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل أن تتراجع عن قرارها وتنقل المهرجان إلى خارج باحة المسجد. وكانت تركيا قد استنكرت خطوة إقامة المهرجان في باحة المسجد؛ حيث قال رئيس وقف الأديان التركي نوري أونال في 24 أغسطس/ آب الماضي إن "إقامة بلدية بئر السبع مهرجانًا للخمور في مسجد المدينة أمر مرفوض ولا يمكن تصوره". وكان رائد صلاح قد وجه الشكر لوكالة الأناضول للأنباء، معتبرًا في تصريحات على هامش مؤتمر "حماية المقدسات الإسلامية" في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي أن الوكالة كان لها دور كبير، في منع تنظيم مهرجان الخمور في باحة مسجد بئر السبع، بعد أن تناقلت الحدث في يومياتها، وكشفت للرأي العام العالمي عدم احترام إسرائيل للدين الإسلامي.