اعتبرت "لجنة التوجيه العليا لعرب النقب" نقل فعاليات مهرجان النبيذ من باحة مسجد بئر السبع إلى خارج أسواره "خطوة في الطريق الطويل لتحرير المسجد". وقالت في مؤتمر صحفي أمام المسجد الليلة الماضية "إن الانتصار الحقيقي هو تحرير المسجد وإعادته لأصحابه الشرعيين، وأن يرفع الأذان من على مئذنته الشامخة ".
وجاء عقد المؤتمر الصحفي عقب التوصل لاتفاق بين النائب العربي في الكنيست طلب الصانع وأعضاء لجنة التوجيه مع ممثلي الشرطة الإسرائيلية وبلدية بئر السبع حول نقل فعاليات مهرجان النبيذ من باحة المسجد إلى خارج أسواره.
وقال الصانع: "تحت وطأة النضال الجماهيري والضغط المحلي والدولي الذي بادرت إليه وقادته لجنة التوجيه العليا لعرب النقب بحكمة وشجاعة، فقد تراجعت بلدية بئر السبع عن قرارها بإقامة مهرجان النبيذ في باحة المسجد الكبير، وكذلك نقل منصة الاحتفال الفني من ساحة المسجد الى ساحة بيت الحاكم التركي."
وكانت لجنة التوجيه قد أجرت اتصالات محلية ودولية لفضح الممارسات الإسرائيلية ووقف الانتهاكات للمقدسات الإسلامية وعلى رأسها مسجد بئر السبع.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية قررت نقل مهرجان الخمور من باحة مسجد بئر السبع الكبير في النقب، والتي كانت تزمع إقامته يومي 5 و 6 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، بعد حملة الاحتجاج الواسعة على المستويات المحلية والعربية والإسلامية.
وقال صقر أبو صعلوك من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب إنه تم إبلاغ اللجنة بقرار إلغاء إقامة المهرجان بالمسجد.
وأضاف أن هذا تم بعد تدخل السلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية والإسلامية وتركيا والجماهير الفلسطينية في الداخل.
ومن المتوقع الغاء المظاهرة التي كان من المقرر تنظيمها غدا أمام المسجد خلال افتتاح المهرجان.
وكانت شركات إسرائيلية خاصة اختارت أن تقيم مهرجان النبيذ السنوي في باحات المسجد الكبير بمدينة بئر السبع الذي تم وضع اليد عليه من قبل المؤسسة الإسرائيلية في يونيو/ حزيران من العام الماضي وتحويله إلى متحف للتراث اليهودي وللجيش الإسرائيلي.
ويتضمن المهرجان أيضا عروضا موسيقية بمشاركة نحو ثلاثين شركة وخمارة من إسرائيل والعالم، وشركات لاستيراد وتصدير الخمور التي ستعرض منتجاتها من نبيذ وخمور.