عندما وضعت العصابة السميكة علي عينيه بعد انتهاء التحقيقات معه كان يشعر أنه في طريقه الي المعتقل!!!، لكن هذا الشعور تأكد لديه عندما كانت الأيدي الغليظة تدفعه الي ركوب عربة تحركت به في اتجاه معتقل أبو زعبل شديد الحراسة، وبدأ أحمد محمد فوزي عبد الرحمن الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة الخارجية في التعايش مع حياة لم يكن يتخيل يوما أن يراها فالشاب الصغير الذي لم يقترف خطيئة يدخل المعتقل بسببها واجه أنواعا مختلفة من التعذيب لم يكن يتصور وجودها اشتملت علي الحرمان من النوم والصعق بالكهرباء، بالإضافة الي وجبات الطعام التي تعد نوعا من انواع التعذيب أحمد محمد فوزي عبد الرحمن الذي اعتقل في 20 / 6 / 2002 يتطلع إلي استكمال مشواره الدراسي لكلية التجارة الخارجية جامعة حلوان فهل تسمح له السلطات بذلك ؟؟!!