نظم أمهات و زوجات المعتقلين الإسلاميين ظهر يوم الثلثاء الماضي اعتصاما أمام مقر وزارة الداخلية بلاظوغلي لحين مقابلة وزير الداخلية المصري ،الذي رفض مقابلة أيا منهن. واستقر رأي أمهات و زوجات المعتقلين على استمرار الاعتصام أمام مقر الداخلية المصرية- حيث تناولن إفطار رمضان بالطريق العام - لحين مقابلة الوزير.. و طالبت أمهات المعتقلين بمقابلة وزير الداخلية لأنهن تدرجن في عرض مطالبهن على النائب العام ثم مدير مصلحة السجون، ثم نواب في مجلس الشعب ثم مساعد وزير الداخلية ، و رغم ذلك لم يتم الإفراج عن آلاف المعتقلين المصريين حتى هؤلاء الصادر لهم أحكام قضائية بالإفراج عنهم و لم يسمح للطلبة منهم بالتقدم للامتحانات و قالوا إنهن اعتصمن من قبل لأربعة أشهر متصلة بمقر نقابة المحامين المصرية، و رغم وعود الرئيس المصري المتكررة أثناء حملة الانتخابات الرئاسية وبعد فوزه، ثم مناسبة أول رمضان، ثم ذكرى انتصار السادس من أكتوبر ثم يوم العاشر من رمضان و لم يحدث شيء. و لقد حاول ضباط الداخلية منذ الساعة 12 ظهر يوم الثلاثاء إغلاق الطريق أمام السيدات و وضعوا الحواجز الحديدية لمنعهن من الوصول للمقر ، و دفعوا البعض منهن بالقوة عندما حاولن اجتياز هذه الحواجز بمساعدة من المتعاطفين معهن في الاعتصام، و نقل عن أحد الشباب المشاركين في الاعتصام أن أحد الضباط قال لهن :" هو على بالكم إن الوزير هيقابل شوية زبالة زيكم " !! و في الواحدة ظهرا سلمت المحامية مها يوسف من مركز هشام مبارك للمساعدات القانونية مذكرة كتبها الأستاذ أحمد سيف المحامي بمطالب المعتصمات و سمح لها بتقديمها بمكتب استعلامات بالوزارة دون مقابلة أي مسئول ، أو الرد عليها وقررت المعتصمات بعد الثانية عشر ليلا (منتصف ليل الثلثاء)، و تنظيم اعتصام مستمر الثلثاء القادم إلى أن ينزل الوزير عند طلبهن و يقرر مقابلتهن