دعا زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر إلى تصعيد المواجهة ضد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان ، مشدداً على ضرورة اتحاد الشعب الأفغاني مع حركته في هذه الحرب التي وصفها بالمقدسة. وشدد الملا عمر في بيان - أكدت المصادر الأفغانية الرسمية صحته - على أن حركة طالبان لا تزال قوية، قائلاً "إنها ستكثف عملياتها خلال المرحلة المقبلة". واعتبر الملا عمر أن قوات الاحتلال الأمريكية ، التي وصفها بالكافرة ، تسعى للإستيلاء على الدول الإسلامية واستعباد شعوبها ، مشيراً إلى أن هذه القوات ارتكبت العديد من الفظائع والانتهاكات بحق الشعب الأفغاني. كما اعتبر الملا عمر أن الشعب الأفغاني رفض الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي أجريت العام الماضي ، ورفض أيضاً الانتخابات البرلمانية التي شهدتها أفغانستان في سبتمبر الماضي. وقد لقي أكثر من 50 عسكرياً أمريكياً مصرعهم في تفجيرات ومواجهات مسلحة مع مجاهدي طالبان منذ مطلع العام الحالي . من جهة أخرى أعلنت أستراليا أنها ستحسم خلال الأسابيع المقبلة مسألة إرسال المزيد من قواتها إلى أفغانستان ، وقالت وزارة الدفاع الأسترالية إنها قد ترسل 200 من قواتها للمساعدة في إعادة بناء وفتح بعض الطرق وتشغيل محطات الطاقة والمستشفيات. وكانت الحكومة الأسترالية قد أرسلت 190 من قواتها الخاصة إلى أفغانستان في سبتمبر الماضي للحد من هجمات طالبان أثناء الانتخابات البرلمانية. على صعيد آخر أعلنت اللجنة الانتخابية الأفغانية أن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 18 سبتمبر الماضي ، والأولى منذ أكثر من 30 عاماً ، ستعلن الأربعاء المقبل. وقال عليم صديق الناطق باسم اللجنة الانتخابية الأفغانية التي تدير الأممالمتحدة القسم الأكبر منها "إن اللجنة الانتخابية ستوضح يوم الأربعاء سبل تنظيم مجلس الشيوخ حيث يفترض أن تعين مجالس الولايات ثلث أعضائه ال102 والثلث الآخر تعينه مجالس الأقاليم في حين يعين الرئيس حميد كرزاي الثلث الأخير". ومن المقرر أن يدعو الرئيس الأفغاني مبدئياً البرلمان إلى عقد أولى جلساته خلال ديسمبر المقبل ، وذلك بعد أربع سنوات على سقوط نظام طالبان. وكان عنصران من الشرطة الأفغانية - بينهما ضابط - لقيا مصرعهما ، في هجوم شنه مجاهدو حركة طالبان جنوبيأفغانستان ، هو الأول بعد انقضاء شهر رمضان. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية يوسف ستانيزاي "إن هجوما نفذه 12 من مقاتلي طالبان على مركز للشرطة عند منتصف ليلة الجمعة بمقاطعة غزني، أدى إلى مقتل ضابط شرطة". ومن جهتها أعلنت طالبان على لسان المتحدث باسمها يوسف أحمدي ، المسؤولية عن الهجوم على مخفر الشرطة في غزني. وشهد هذا العام أعلى عدد من القتلى منذ سقوط نظام طالبان أواخر عام 2001، حيث قتل نحو 1400 شخص معظمهم ممن يشتبه في أنهم من أنصار طالبان. وتعتبر مناطق جنوبأفغانستان التي شهدت إنشاء حركة طالبان معقلاً للمجاهدين ، الذين يشنون هجمات على قوات الاحتلال الأمريكية والتابعة لحلف الأطلسي بأفغانستان، فضلاً عن عناصر الحكومة العميلة للاحتلال. المصدر : الإسلام اليوم وكالات