تظاهر العشرات من النوبيين ظهر أمس، الأربعاء، أمام وزاره الزراعة احتجاجا على عدم تسليمهم أراضيهم، ووقف قرار وزير الزراعة ببيع أراضى النوبة فى مزاد علنى، وتطور الأمر إلى محاولة اقتحام الوزارة مما دفع الأمن إلى غلق البوابة أمامهم. وحدثت مشادة كلامية بين المتظاهرين والموظفين عند خروجهم من العمل، بعد أن منعهم المحتجون من الخروج، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بالأيدى والأسلحة البيضاء والتراشق بالحجارة بين الجانبين أدت إلى وقوع عشرات الإصابات من الطرفين ووجود بعض التلفيات فى السيارات الموجودة داخل الوزارة بسبب التراشق بالحجارة. وقال سامى حسن مواطن نوبى إن الوزارة ترفض تسليمهم الاراضى وتقوم ببيعها للإخوان وشخصيات كبيرة أخرى حيث قامت ببيع بعض الأراضى لخيرت الشاطر وعصام العريان منذ شهر وأنهم أخذوا وعودا كثيرة بتسليمهم الأراضى لكن دون جدوى. وأضاف أن النوبيين التزموا الصمت طويلا لكن إذا انفجر البركان بداخلهم سوف يعم على الجميع، مهددين بأن ما سيحدث ستكون نتائجه وخيمة لأنهم أصحاب حقوق ضائعة ويجب إرجاعها إليهم. وشهد محيط وزارة الزراعة بالدقى إثر الاشتباكات، تعزيزات أمنية مكثفة من قوات الأمن المركزى، أمام وزارة الزراعة؛ لتأمين مبنى الوزارة من محاولة اقتحامه من قبل المتظاهرين. وقال منير محمد، رئيس نادى المحامين النوبيين، إنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم بترك أراضيهم لغيرهم من المستثمرين، كما طالب الرئيس مرسى ورئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزورى بسرعة التحرك واتخاذ كل الإجراءات منعًا لإراقة الدماء، موضحًا أن النوبيين يقدسون أراضيهم ولن يتركوها بسهولة مهما كانت التضحيات، مؤكدًا استمرار اعتصامهم لحين تنفيذ مطالبهم.