رئيس السلطة أدرك خلال الاتصال عدم وجود وسيلة لدفع المصالحة قال موقع "ماقور ريشون" العبري، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "يحرق جسور المصالحة المصرية مع حماس ويوجه اتهاماته للقاهرة ويستمر في تشويه سمعة واشنطن وإبعاد فرصة التدخل الأوروبي، إذ بات يتشاجر مع الكل ويجعل من القضية الفلسطينية أزمة". وأضاف: "أبو مازن يهاجم حماس وجهود المصالحة المصرية التي وصفها بالمزيفة، لقد فتح جبهة مع رعاة الاتفاق؛ ألا وهم المصريون، والرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يقود عملية خاصة في سيناء بعث في الآونة الأخيرة بوفد بارز إلى قطاع غزة كما استضاف في القاهرة وفدًا حمساويًا برئاسة إسماعيل هنية، وذلك من أجل هذه المصالحة ومن أجل معالجة مشاكل أبو مازن". وتابع: "صحيح أن السيسي لا يهتم قبل أي شيء إلا بالمصلحة المصرية، والفصل بين سيناء وداعش وبين غزة، إلا أنه يوجه جهوده وما لديه من موارد لمعالجة القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن "العقوبات الجديدة التي أعلن عباس فرضها على القطاع، تزيد من ضائقة المواطنين هناك وتدفع حماس لخوض الحرب". وتابع: "أبو مازن أصبح كثير الانتقادات في الفترة الأخيرة ووصل الأمر إلى وصفه السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان بابن الكلب، واتهم الرئيس دونالد ترامب ببلورة برنامج لاغتيال القضية الفلسطينية". وختم الموقع الإسرائيلي: "المشكلة هي أن أبو مازن ليس لديه فعلاً أي خطة أو برنامج سياسي، وأوروبا لا تسارع لتولي زمام المفاوضات المشتركة، كما أن الدول العربية تبتعد عن القضية الفلسطينية التي أصبحت عبئا حقيقيا على تلك الدول، وبهذه الطريقة يدفع أبو مازن بالسلطة الفلسطينية للعزلة السياسية". من جانبها، قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية، إن النبرة الحادة التي تحدث بها عباس بخطابه الأخير، فاجأت مسؤولين بارزين بالقيادة الفلسطينية. ونقلت عن أحد هؤلاء المسئولين قوله: "عباس قال ما قال في أعقاب محادثة تليفونية أجريت بينه وبين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لقد أدرك رئيس السلطة الفلسطينية على ما يبدو من خلال هذا الاتصال الهاتفي أنه لا توجد وسيلة للدفع بعملية المصالحة مع حماس ولهذا قرر استخدام هذه النغمة الشديدة والحادة في خطابه".