"من يقف وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني"، تحت هذا العنوان قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، إن "استهداف مسئولي السلطة الفلسطينية البارزين خلال زيارتهم لقطاع غزة تشهد على أن هناك جهات متطرفة تريد عرقلة مسيرة المصالحة المصرية بين (فتح") و(حماس)، وقد يكون الأمر مرتبطًا بالمعركة على خلافة محمود عباس -رئيس السلطة الفلسطينية- ومحاولة لقتل الجنرال ماجد فرج الذي يعتبر المرشح الأبرز ليحل محل أبو مازن". وأضاف: "محاولة الاغتيال تأتي في الوقت الذي تبذل فيه القاهرة جهودًا لدفع المصالحة بين الفلسطينيين قبل نشر صفقة القرن الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب". إذ أوضح أن "وفدًا بارزًا من الاستخبارات المصرية يتواجد في غزة منذ حوالي أسبوعين في محاولة لإزاحة العراقيل عن طريق المصالحة، ومحاولة الاغتيال جرت قبل وقت قصير من اجتماع خاص بالبيت الأبيض لمناقشة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة". وأشار إلى أنه "من غير المستبعد أن يفرض محمود عباس -رئيس السلطة الفلسطينية- مزيدًا من العقوبات على القطاع بعد محاولة الاغتيال، لكن من الصعب الآن معرفة من يقف وراء هذا الأمر لكن هناك العديد من الاحتمالات". ولفت إلى أن "الاحتمال الأول أن يكون المسئول هم عناصر متطرفة حمساوية تعارض المصالحة المصرية والتي يتبناها يحيى السنوار قائد الحركة بالقطاع والمخابرات المصرية، السنوار اختفى تمامًا الشهر الأخير بعد اعترافه بانهيار هذه المصالحة، كما لم يشارك بمناقشات قيادة الحركة في القاهرة مع عباس كامل رئيس المخابرات المصرية الجديد". واستكمل: "الاحتمال الثاني هو أن المسئول عن محاولة الاغتيال هو عناصر سلفية متطرفة محسوبة على داعش وذلك لإجهاض جهود المصالحة المصرية في ضوء العملية العسكرية الكبرى ضد التنظيم المتطرف بشبه جزيرة سيناء". واستطرد: "أما الاحتمال الثالث فهو محمد دحلان القيادي الفتحاوي السابق، والذي يملك مراكز قوة كبرى في قطاع غزة، وفي إطار حرب الوراثة على كرسي رئيس السلطة الفلسطينية، في وقت يعتبر فيه ماجد فرج أحد المقربين من عباس والمرشح الأبرز لخلافته في الشهور المقبلة، واغتيال فرج لو كان قدم تم لكان قد سهل فتح الطريق لعودة دحلان للمشهد السياسي الفلسطيني". ورأى الموقع أنه "قد تكون المسألة مجرد لعبة من السلطة الفلسطينية للتهرب والتملص من اتفاق المصالحة مع حماس، في ظل أحاديث عن تقرير استخباراتي سلمه فرج لعباس يحذره فيه من المصالحة ويعتبرها مصيدة مصرية للدفع بدحلان"، مشيرًا إلى أنه "في المقابل ترى حماس أن إسرائيل وراء محاولة الاغتيال". ونقل عن مصادر بالسلطة الفلسطينية قولها: "قد تكون محاولة الاغتيال مدبرة من رجال دحلان بالتنسيق مع حماس لإجبار القاهرة على العودة إلى التفاهمات التي تم التوصل إليها بمصر في الصيف الماضي بين دحلان والسنوار برعاية الأخيرة".