السيسي رفض السماح لهنية بالعمل من خلال القاهرة بمستوى تمثيلي منخفض الرئيس المصري عارض طلبًا حمساويًا بفتح معبر رفح أمام زعيم الحركة مسؤولو «حماس» الذين زاروا القاهرة أكدوا استعداد إيران لاستضافة هنية بعنوان "حماس في الفخ"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، إن "الأصوات التي تتعالى من قطاع غزة الآن، لا تدعو للحرب مع إسرائيل، وإنما تصرخ من الضائقة؛ وبعد 10 سنوات من سيطرة حماس على القطاع تجد الحركة نفسها أمام طريق مسدود إن لم نقل فخًا". وأوضحت أن "قطر، راعية حماس تلقت ضربات من جيرانها العرب، وفي نفس الوقت يدفع سكان القطاع ثمن انعزال الحركة الفلسطينية في العالم العربي". وأشارت إلى أنه "مرت الأيام التي حكم فيها الإخوان المسلمون مصر، حينما كانت تركياوقطر تفعلان ما يحلو لهما في العالم العربي، وتخرج قيادات حماس لتزور عواصم العالم ثم تعود؛ الآن إسماعيل هنية قائد الحركة الفلسطينية مسجون في القفص وينتظر من السجان المصري أن يرضى ويسمح له بالخروج من القطاع". وقالت: "بالرغم من ذلك فإن للقاهرة حساباتها الخاصة وتطالب الحركة الفلسطينية قبل أي شيء باتخاذ خطوات عملية مثل إقامة منطقة عازلة لمواجهة داعش سيناء، وعدم تحويل القطاع تحت مسمع ومرأى من حماس، إلى ملجأ آمن للتنظيم الإرهابي ومنطقة للتدريبات". وأضافت: "يأتي هذا في ظل غياب الدعم ومعاناة القطاع من أزمة متفاقمة داخلية، لدرجة أن حماس مستعدة حتى لرفع الراية البيضاء وتسليم المفاتيح لمحمد دحلان العدو اللدود والخصم السياسي لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، لكن في نفس الوقت فإن دحلان الوحيد المهيئ ربما لإحداث تغيير في القطاع". واستكملت: "حماس تأمل في اكتفاء دحلان بمنصب رمزي؛ متمثلاً في رئيس حكومة بلا قدرة أو قوة، لكن دحلان وبدعم من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وربما إسرائيل يمكنه أن يسحب البساط من تحت أقدام الحركة الفلسطينية". وذكرت الصحيفة، أن "المعضلة التي تواجه تل أبيب وربما القاهرة أيضا الآن؛ هي هل يجب تضييق الخناق على حماس أو فك الحصار عنها وعدم الانجرار مع حسابات أبو مازن الذي يريد ضرب 3 عصافير مرة واحدة، دحلان وحماس وإحراج إسرائيل تحت موجات الانتقادات الدولية بسبب محاصرتها للقطاع". وأشارت إلى أن "هنية الرجل رقم 1 في قيادة حماس والذي اختير كرئيس للمكتب السياسي بدلاً من خالد مشعل، عالق الآن في غزة ولا توجد دولة عربية واحدة توافق على استضافته على أرضها هو وأعضاء مكتبه السياسي". ولفتت إلى أن "منصب رئيس المكتب السياسي يتطلب رحلات عديدة لخارج إسرائيل، وفي الماضي استضافت سوريا المكتب والرئيس السابق مشعل، لكن اندلاع الحرب الأهلية ووقوف حماس إلى جانب المعارضين لبشار الأسد دفعت الأخير إلى طرد مشعل، وكانت دولة قطر هي التي استضافت القيادي الحمساوي بعد خروجه من سوريا". وذكرت أنه "بعد اختيار هنية رئيسا للمكتب، بدأت حماس في التخطيط لنقل هنية من غزة للدوحة، وهناك كان سيهنئ ليس فقط بمستوي معيشي مرتفع وحصري، وإنما سيتمتع بإمكانيات التحرك بشكل غير مقيد في إطار منصبه، لكن لسوء حظ الرجل فإنه بعد أيام قليلة قبل انتقاله لقطر طولبت قيادات حماس بمغادرة الإمارة الخليجية فورًا، وذلك في أعقاب الأزمة التي اندلعت مع السعودية ومصر ودول الخليج العربي بسبب دعم الدوحة للإرهاب الإسلامي وعلاقتها مع طهران، والآن تسود مخاوف في أوساط القيادة الحمساوية من أن تكون الحركة هدفا للتصفية". وختمت الصحيفة: "مسؤولو حماس الذي زاروا القاهرة مؤخرًا حكوا أن هناك دولة واحدة مستعدة لاستضافة هنية وأنشطة مكتبه السياسي؛ ألا وهي إيران، كن حماس رفضت المقترح، ووردت معلومات أن قيادات الحركة يفحصون إمكانية قيام مصر بالسماح لهنية بالعمل من خلال القاهرة لكن بمستوى تمثيلي منخفض، إلا أن الرئيس السيسي رفض الأمر بشكل قاطع وعارض طلبا حمساويا بفتح معبر رفح للسماح لهنية بالحركة من أجل ممارسة مهام عمله". وقالت: "استمرار للمطالب المصرية بدأت حماس أمس في إقامة منطقة عازلة بين رفح المصرية والفلسطينية".