تليفزيون إسرائيل: السيسي يريد استعادة مكانة مصر كوسيط بصراعات المنطقة ويأمل في تشجيع أمريكا للمبادرة في تعقيبها على الزيارة التي يقوم بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقاهرة، قالت القناة السابعة العبرية إن القاهرة تعرض الآن مبادرة لتجديد مفاوضات السلام بين رام الله وتل أبيب، الأمر الذي يأتي على ما يبدو كخطوة ضد المبادرة التي تقدمت بها فرنسا للسلام؛ والتي تتضمن الاعتراف بدولة فلسطين إذا ما فشلت المباحثات. وذكرت أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بعباس في القاهرة سيتضمن مسألة جمود المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مضيفة أن مصر ستعرض على "أبو مازن" عقد مؤتمر برعاية دولية يشارك فيه جزء من قيادات من رام الله وتل أبيب، ويكون هدفه تحريك العملية السلمية، على أساس حل الدولتين. وأشارت إلى أن "السيسي يهدف من وراء ذلك إلى استعادة مكانة مصر فيما يتعلق بالوساطة في صراعات منطقة الشرق الأوسط" ، لافتة إلى أن"المصريين يأملون في تشجيع الولاياتالمتحدة لمبادرتهم الجديدة القريبة جدا من مواقف وخط سياسات الرئيس أوباما؛ خاصة أن الإدارة الأمريكية لاتؤيد المبادرة الفرنسية". بدورها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية إنه من المتوقع أن يناقش عباس مع السيسي المشاكل الداخلية الفلسطينية ومحاولة الصلح بين حركتي فتح وحماس. ولفتت إلى أن "أبو مازن سيحاول دفع المبادرة الفرنسية لإعادة المفاوضات مع تل أبيب رغم رفض الأخيرة لهذه المبادرة التي تتضمن وضع جدول زمني محدد للمباحثات في نهايته يتم إعلان دولة فلسطينية". ونقلت عن مصادر فلسطينية -لم تسمها- قولها إن "القدس ستكون أحد القضايا المركزية الني يناقشها السيسي وعباس خلال لقائهما ، علاوة على المشاكل الداخلية بين الفلسطينيين، والمصالحة بين فتح وحماس بعد المفاوضات التي أجريت في قطر". وختمت قائلة: "في ظل المواجهة المباشرة بين مصر وحماس، يحظى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باحتضان القاهرة ودعمها له ، ومنذ وصول الرئيس المصري للحكم قبل عامين، زار أبو مازن القاهرة 9 مرات ليطلع السيسي على أخر مجريات الأمور بالمنطقة".