كشفت أعضاء ب "التيار الثالث" أن هناك إجراءات ومشاورات مكثفة لانضمام أحزاب وحركات أخرى إلى التيار فى المرحلة المقبلة، وعلى رأسها أحزاب الوسط والتيار المصرى وحملتا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى وذلك من أجل مصلحة البلد. وقال عماد عطية، عضو الأمانة العامة لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن تحركات تيار "التيار الثالث" خلال المرحلة المقبلة تتمثل فى كيفية توحيد جهود القوى المدنية بشأن عدد من القضايا الملحة على رأسها الجمعية التأسيسية لوضع الدستور والإعلان الدستورى المكمل وموقفنا من الحكومة المقبلة. وأشار عطية إلى أن استعداد التيار للانتخابات البرلمانية المقبلة يتوقف على شكل قانون تنظيم الانتخابات، مؤكدًا أن أهم هذه القضايا فى المرحلة المقبلة هى وضع التشريعات والقوانين حتى لا يتخللها أى عوار تشريعى مثل التشريعات السابقة. وفيما يتعلق بإمكانية انضمام كيانات أو أحزاب سياسية أخرى إلى التيار الثالث، قال إنه جارٍ التنسيق فى المرحلة المقبلة بين التيار و أحزاب الوسط والتيار المصرى وحملتى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى. فى السياق ذاته، قال نجيب أبادير، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار إن التيار الثالث سيسعى خلال المرحلة المقبلة ليكون خيارا ثالثا يشكل معارضة قوية، مشيرا إلى أن التحالف بدايته انتخابية, كما أنه فى نفس الوقت تحالف سياسى لاتخاذ موقف موحد بشأن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور والاستعداد لانتخابات مجلسى الشعب والشورى. وأشار أبادير إلى أن التيار سيتخذ مواقف سياسية مع كل الأحزاب المنتمية للتيار الثالث، وذلك بشأن التصدى لهيمنة تيار الإسلام السياسى على كل مؤسسات الدولة وعدم سيطرة المؤسسة العسكرية على المحليات. وأكد أن هناك عددا من النقاط المتفق عليها بين أحزاب التيار الثالث وهى الاتفاق على الحريات ومبادئ الدولة المدنية والتى تضمن لنا تأسيس دولة ديمقراطية حديثة تحقق مبدأ المواطنة بين جميع المصريين بدون أى تمييز بينهم. وفيما يتعلق بإمكانية انضمام كيانات أو أحزاب سياسية أخرى إلى التيار الثالث مثل حزب الوسط، أوضح أبادير أن أى حزب يرى أن الدين والسياسة لا ينفصلان عن بعضهما البعض، فليس له أى مكان بيننا فى التيار الثالث. وصرحت الدكتورة كريمة الحفناوى، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى بأن الجبهة التى أسست لمواجهة فلول الحزب الوطنى وسيطرة التيارات الإسلامية تحت اسم "التيار الثالث" أو "التيار الشعبى المصرى" هى عبارة عن تحالف سياسى بوجه عام وليس انتخابيا فقط وهو بمثابة قوة تعبر عن استمرار الثورة حتى تحقق جميع أهدافها وعلى رأس هذه الأهداف إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بشكل يعبر عن جميع أطياف الشعب المصرى أن يحقق الدستور مبدأ المواطنة والمساواة وعدم التمييز وأن يراعى حقوق الإنسان. وأشارت إلى أن التيار يسمح لأى فرد بالانضمام له فهو كتلة ثورية لها بيان تأسيسى يحدد مطالبها وأهداف يسعى لتحقيقها ومبادئ قامت عليها إذا وافق عليها أى أحد فمن حقه الانضمام للتيار لأننا ليس لدينا وقت لإقصاء أحد أو استبعاده, كما أننا نقدم دعوة مفتوحة للجميع للانضمام إلى التيار. أما بالنسبة لإعلان أى حركة سياسية أو حزب الانضمام إلى التيار فقالت: "لم يطلب أحد الانضمام حتى الآن لأننا مازلنا نعمل على تحديد بقية أهداف التيار ومبادئه من خلال اجتماعاتنا اليومية".