أثار طلب النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، بحرق جميع الكتب التي تضم أفكارًا متطرفة ومحرضة على العنف، خاصة المناهج التي تضم فتاوى مضللة وتدرس لطلاب الأزهر، حالة من الغضب الشديد داخل مؤسسة الأزهر. وأكد أزهريون، أن هناك حملات تشويه ممنهجة ضد الأزهر هدفها ممارسة الضغوط على شيخ الأزهر الدكتور "أحمد الطيب"، لترك منصبه، فضلاً عن مساعي البعض إلى هدم هذه المؤسسة التي أصبحت شوكة يخشاها النظام، مطالبين النواب أصحاب هذه الدعوات الإثبات بالأدلة أين هذه المواد أو الفتاوى التي تحرض على العنف والإرهاب وتدرس لطلاب الأزهر حتى الآن. وانتقد الدكتور ياسر أحمد مرسي، مدرس مساعد تفسير بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، هجوم البرلمانيين على مؤسسة الأزهر الشريف لاعتبارهم أن المناهج التعليمية الأزهرية تعمل على نشر التطرف والعنف والإرهاب داخل المجتمع المصري، مطالبًا إياهم إثبات "أين هي الفتاوى أو المناهج التي تساعد على التطرف أو العنف وتدرس فى جميع الكتب التعليمية لطلاب الأزهر؟". وتابع، أن أكثر من 120 دولة تعلم طلابها في تلك المؤسسة الدينية ولم يسلكوا العنف، ولم يخرجوا عن المألوف، فكيف تدعو هذه المناهج إلى العنف والتطرف كما يدعي البعض؟! وأكد مرسي ل"المصريون"، أن حملة الهجوم على مؤسسة الأزهر ليست جديدة، حيث أصبحت هذه المؤسسة شوكة بالنسبة للنظام، مؤكدًا أن شيخ الأزهر لن يستقيل ولن يترك منصبه، كما يعتقدون أن الهجوم أو ممارسة الضغوط ستؤدي إلى استقالته. لم يختلف معه الدكتور عبد الحليم محمد منصور، وكيل كلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف الدقهلية، بشأن وجود حملات تعمل على تشويه صورة الأزهر أمام الرأي العام المصري والعالمي، متسائلاً: هل الأزهر هو سبب العمليات الإرهابية التي تحدث في فرنسا وإنجلترا وروسيا وباقي دول العالم التي تعرضت إلى الإرهاب؟ وهل الأزهر هو المسئول عن تفكيك سوريا ولبيبا والعراق واليمن؟ وهل المناهج التي تدرس منذ أعوام كثيرة هي المسئولة عما يحدث الآن؟! وأضاف منصور، في تصريحه ل"المصريون"، أن الأزهر يعمل على نشر الوسيطة والمحبة في العالم ويقوم بحماية الإسلام من قوى الشر التي تسعى إلى هدم هذه المؤسسة، وأن عملية التشويه لن تنجح في هدمها، مطالبًا البرلمان بالتوقف عن نشر أفكار تشويه صورة الأزهر.