قالت وسائل الإعلام الرسميَّة في سوريا إن 55 قتيلا و372 جريحا سقطوا في التفجيرين المتزامنين الأعنف في دمشق منذ بدء الانتفاضة السورية. وأدان كوفي عنان التفجيرات "الكريهة" وحث كل الاطراف على وقف العنف وحماية المدنيين. وقال في بيان "عانى الشعب السوري كثيرا بالفعل." وقالت وزارة الداخلية السورية ان انتحاريين نفذا التفجيرين اللذين وقعا في ذروة الحركة المرورية بالصباح. وألقى التلفزيون الرسمي باللائمة على "ارهابيين" في الهجمات وعرضت لقطات فيديو عشرات العربات المحترقة والمتفحمة وبعضها الى جواره جثث او به اشلاء بشرية. وقال سكان ان التفجيرين اللذين وقعا في وقت متزامن تقريبا نفذا في منطقة القزاز قبيل الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي . وأحدث أحد التفجيرين حفرة عمقها ثلاثة امتار على الطريق الدائري الجنوبي بالمدينة وتناثرت على الطريق جثث القتلى واشلائهم. وأظهر التلفزيون الرسمي شاحنة واحدة على الاقل مقلوبة. وانهارت جدران مبان على جانبي طريق واسع بالمنطقة. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن تفجيري يوم الخميس. وأدان الاتحاد الاوروبي التفجيرين أيضا ووصفهما بأنهما "ارهاب محض" لكنه قال ان خطة عنان للسلام والتي يؤيدها الاتحاد والاممالمتحدة والجامعة العربية مازالت قابلة للتطبيق. وقال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين اشتون منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد في بروكسل "انها (خطة عنان) الخيار الافضل لمحاولة ضمان السلام في سوريا.. انها الخيار الافضل للمضي قدما." وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف "أدان بشدة الاعمال الارهابية التي وقعت في سوريا في الايام الاخيرة" وذلك خلال لقائه مع السفير السوري في موسكو. ووصفت السفارة الامريكية في بيروت التفجيرين بأنهما يستوجبان الشجب وغير مقبولين لكنها قالت انهما لن يغيرا المطالب الامريكية بأن تنفذ الحكومة السورية خطة سلام مدعومة من الاممالمتحدة. وقال سمير نشار وهو عضو في المجلس الوطني السوري المعارض ان الحكومة السورية لم تنفذ أي جزء من خطة عنان للسلام المكونة من ست نقاط. وأضاف أن المجلس توقع أن يقول عنان ان خطته وصلت الى طريق مسدود وان النظام السوري يجب أن يتحمل مسؤولية عدم وقف عمليات القتل التي يقوم بها واستخدامه للاسلحة الثقيلة. وقال إن المجلس يريد تدخلا دوليا لوقف سياسة القتل هذه لكنه لم يفسر شكل هذا التدخل. وألقى نشار باللائمة في التفجيرين على السلطات السورية وقال انهما يهدفان الى ردع المحتجين والمراقبين الدوليين. وكرر قادة في الجيش السوري الحر المعارض هذا المعنى. وقال العميد الركن مصطفى الشيخ ان الحكومة السورية تحاول افشال خطة عنان وان التفجيرات ليست من عمل مقاتلي المعارضة مضيفا أن الجيش السوري الحر لا يملك القدرة على شن مثل هذه التفجيرات الكبيرة. وقال رياض الاسعد قائد العمليات في الجيش السوري الحر ان المعارضين مستعدون لاستئناف الهجمات على القوات الحكومية بمجرد أن يعلن عنان فشل مبادرته. وقالت مصادر في المعارضة ان عشرة معارضين قتلوا الليلة الماضية عندما قصفت دبابات قرية عين شيب في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا. وقتل مدني أيضا بنيران دبابات في بلدة أخرى بشمال غرب البلاد.