قال مصدر مطلع في وزارة الخارجية، إنه لا توجد لديهم أي معلومات معلومات عن عقد قمة عربية إسرائيلية في العقبة العام الماضي وذلك كما زعمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس بحسب "الشروق" وزعمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم، أن قمة رباعية سرية جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، وملك الأردن الملك عبدالله الثانى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بدعوة من وزير الخارجية الأمريكى السابق جون كيرى، فى 21 فبراير 2016 فى منتجع العقبة الأردنى لبحث مبادرة أمريكية بشأن عملية السلام. وقالت الصحيفة فى تقرير لها اليوم نقلا عن مصدر موثوق فى إدراة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما رفض الكشف عن هويته إن القمة التى باءت بالفشل، بحثت فى خطة أمريكية للسلام بمبادرة من كيرى تضمنت اعترافا إقليميا بيهودية الدولة الإسرائيلية، وإحياء المباحثات التى كانت ترعاها الولاياتالمتحدةالأمريكية وتوقفت فى إبريل 2014 مع الجانب الفلسطينى بدعم من الدول العربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالصراع العربى الإسرائيلى. وبحسب تقرير الصحيفة الذى كتبه مراسلها باراك رافيد، فإن نتنياهو رفض عرض كيرى، موضحا أنه سيجد صعوبة فى موافقة الائتلاف الحكومى الإسرائيلي الذى يرأسه على الخطة، مشيره إلى أن قمة العقبة كانت أساس المباحثات التى تمت بعدها بأسبوعين بين نتنياهو وزعيم المعارضة إسحاق هرتزوج. وأشارت الصحيفة إلى أن جون كيرى هو الذى دعا إلى القمة الرباعية، وذلك بعدما تجمدت عملية السلام تماما، ليعلن على الأثر الرئيس الأمريكى السابق أوباما أن محاولات الولاياتالمتحدة فى اسئناف عملية السلام باءت بالفشل.
وأوضحت الصحيفة أن كيرى حاول استئناف مفاوضات السلام فى أكتوبر 2016 بعد تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الحرم القدسى والذى أسفر عن موجة من التوتر فى شرق القدس والضفة الغربية إذ حاول كيرى التوصل إلى تفاهمات بشأن الحرم القدسى بالتعاون مع الأردن، وبعدها بأسبوعين قابل نتنياهو أوباما فى واشنطن بعد سنة تقريبا من عدم اللقاء بسبب خلاف حول الملف النووى الإيرانى. وخلال اللقاء قال نتنياهو أنه ليس لديه أفكار حول استئناف المباحثات مع الفلسطينيين، ووقتها أكد أوباما لمعاونيه أن نتنياهو ليس لديه نية جادة فى استئناف عمليه السلام، وأحال الرئيس السابق الملف إلى كيرى لبحثه. وعن تفاصيل قمة العقبة، ذكرت «هاآرتس» أن اللقاء جاء بعد جهود ومباحثات مكثفة بذلها مبعوث الإدراة الأمريكية للسلام فرانك لوينشتاين، مع الإسرائيليين والأردنيين والمصريين، وعلى الأثر تم تحديد 21 فبراير لعقد قمة السلام فى العقبة، وتم الاتفاق على أن تكون القمة سرية ولن يقوم أى طرف بنشر تفاصيل بشأنها.