اتهمت أسرة الشاب إيهاب محمد عبد القادر عبد النبي، 33 عاما، المقيم بقرية مشلة التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، شرطة كفر الزيات بتعذيب نجلهم بعد ساعات من القبض عليه حتى وفاته، مؤكدين أنه لم يكن مصابا بأي أمراض كما ادعى الأمن. وأكد محمد عبد القادر عبد النبي، ضابط بالقوات المسلحة على المعاش، والد الشاب المتوفى، أن نجله ألقي القبض عليه من قبل قوات الشرطة في ال6 مساء الثلاثاء الماضي، مستخدمين سيارة ميكروباص حمراء حملت لوحات رقم 6243 ع م س. وأضاف، أن نجله كان موجودًا أمام محل يملكه لبيع الإكسسوارات الحريمي، ومعه ابن خاله ويدعى "أحمد.ص.ن - 30 عامًا، وشاب آخر من أبناء القرية يدعى أحمد.س.ا"، حيث تم اقتيادهم إلى مركز الشرطة. وأضاف، أنه ذهب إلى مركز الشرطة، للاستفسار عن أسباب احتجاز نجله، فكان الرد أنه متهم بحيازة مواد مخدرة، وفوجئ بالإفراج عن أصدقاء نجله، الذين تم ضبطهم معه، وتم التحفظ على نجله لحين عرضه على النيابة في صباح يوم الأربعاء الماضي. وأضاف والد الشاب، أنه تلقى خبرًا بوفاة نجله داخل الحجز في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء الماضي، وأن الأمن نقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية أخبرته أن الوفاة جاءت نتيجة غيبوبة سكر، على الرغم أن نجله لم يكن يعان من مرض السكر أو أي أمراض مزمنة أخرى، متهما الأمن بتعذيب نجله حتى الوفاة بالضرب والكهرباء. فيما كشف صديقا الشاب المتوفى اللذان ضبطا معه، وهما أحمد صبري، 30 سنة، وأحمد سعيد، 35 عامًا، أنه تم ضبطهم من أمام المحل الخاص بهم في حوالي الساعة 6 مساء يوم الثلاثاء الماضي، وعند سؤالهم عن سبب ضبطهم، قام أحد ضباط المباحث بسب المتوفى إيهاب. وأكدا، أنهم عندما وصلوا إلى مقر مركز الشرطة تم الاشتباه بهم والتحقيق معهم داخل مركز الشرطة دون إجراء أي محاضر فتم إخلاء سبيلهما ما عدا المتوفى. وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن الغربية، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن تقرير مفتش الصحة أفاد بأن الشاب مصاب بالسكر وهو ما تسبب في وفاته حال ضبطه وبحوزته كمية من مخدر الحشيش، لافتًا إلى أن فريقًا من أعضاء النيابة العامة، قد عاين جثة الشاب، وكلف فريقا من الطب الشرعي بفحص الجثة، وتم التأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الحادث. وأوضح أن دور رجال الشرطة هو حفظ أمن واستقرار المواطن ومواجهة الخارجين على القانون من حائزي المواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة. يذكر أن مشرحة مستشفى كفر الزيات العام شهدت يوم الأربعاء الماضي، تجمهرًا من أهالى أسرة المتوفى الذي لقي مصرعه داخل مركز شرطة كفر الزيات، وأرسلت مديرية أمن الغربية، تشكيلات من الأمن المركزي وسيارات مصفحة وقوات من الشرطة السرية والنظامية لاحتواء غضب الأهالي.