تجمع العشرات من أهالي قرية "مشلة" أمام مستشفى كفر الزيات العام في محافظة الغربية، أمام المشرحة في انتظار استلام جثمان "إيهاب محمد" 33 عاما، والذي لقى مصرعه داخل حجز مركز شرطة كفر الزيات، واتهم الأهالي الشرطة بتعذيب نجلهم بعد ساعات من القبض عليه. وقال محمد عبدالقادر عبدالنبي، ضابط بالقوات المسلحة على المعاش، والد الشاب المتوفى، إن نجله ألقي القبض عليه من قبل قوات الشرطة في ال6 مساء الإثنين، مستخدمين سيارة ميكروباص حمراء حملت لوحات رقم 6243 ع م س. وأضاف أن نجله كان متواجدًا أمام محل يملكه لبيع الإكسسوارات الحريمي، وكان متواجد معه ابن خاله ويدعى أحمد صبري، وشاب آخر من أبناء القرية يدعى أحمد، وأخذتهم الشرطة ووضعتهم في السيارة، واتجهت بهم إلى ديوان المركز. وأكد أنه ذهب إلى مركز الشرطة، وبالاستفسار عن ابنه قيل إن نجله متهم بحيازة مواد مخدرة، وبعد نحو ساعة أفرج عن مرافقي نجله، الذين ضبطا معه، وتم التحفظ على نجله لحين عرضه على النيابة في الصباح، موضحًا أنه تلقى خبر بوفاة ابنه داخل الحجز في ساعة مبكرة من صباح اليوم داخل الحجز، وأن الأمن نقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى لإسعافه، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة. وأوضح أن رئيس مباحث المركز أخبره أن ابنه تُوفي لأنه مريض بالسكر، ويعاني من نوبات قلبية، فيما نفى والد الشاب ما قاله رئيس المباحث، مؤكدا أن نجله لا يعاني من أي أمراض. وطالب والد الضحية بتشريح جثمان ابنه لبيان السبب الحقيقي للوفاة، مضيفًا أنه شاهد آثار إصابات في الرأس وكدمات زرقاء في الوجه والرقبة من آثار التعذيب متهما قوات الشرطة بتعذيب ابنه، مؤكدًا "ابني مات خلاص ولما يتشرح مش هيحس بحاجة ومش هسيب حق ابني". من جانبه، أكد اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير المباحث الجنائية في الغربية، أن المجني عليه ضبط في قضية مخدرات وفي أثناء حجزه أصيب بغيبوبة سكر، ونقل إلى المستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه بداخلها، مضيفا أن النيابة عاينت الجثة ولم تجد أي آثار تعذيب بما ينفي ما يدعيه أهل الشاب.