أكد مسئول أمني بمديرية أمن الغربية، اليوم الأربعاء، أن وفاة الشاب، الذي ضُبط بحوزته قطع من الحشيش، كانت طبيعية إثر إصابته بغيبوبة سكر، قائلًا إنه "لا صحة لتعذيبه داخل قسم شرطة مركز كفر الزيات". وأوضح المسئول الأمني في تصريحات ل"مصراوي"، اليوم الأربعاء، أن تقرير مفتش الصحة أكد أن الشاب مصاب بالسكر، وهو ما تسبب في وفاته حال ضبطه وبحوزته قطع من مخدر الحشيش، لافتًا إلى أن فريق من أعضاء النيابة العامة قد عاين جثة الشاب، وكلّف فريق من الطب الشرعي لفحص الجثة، وتم التأكد من عدم وجود شبهه جنائيه في الحادث. وأشار المسئول الأمني إلى أن دور رجال الشرطة هو حفظ أمن واستقرار الناس ومواجهة الخارجين على القانون من حائزي المواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة. كان أهالي ومواطنو قرية مشلة بكفر الزيات، قد نظموا وقفة احتجاجية أمام أبواب مشرحة مستشفى كفر الزيات العام؛ احتجاجًا على تأخر تشريح جثة نجلهم إيهاب محمد عبد الجابر، 29 سنة، مطالبين بتوقيع كشف الطب الشرعي عليه، باعتبار أن وفاته جاءت نتيجة تعرضه للتعذيب داخل قسم شرطة كفر الزيات. وأفاد سيد خطاب، نجل خال الضحية، أن ضباط من مباحث شرطة كفر الزيات وقوات من الشرطة السرية والنظامية قد استقلوا سيارة ميكروباص تحمل رقم "6243.ع.م.س" حمراء اللون،وقاموا بتنفيذ ضبطه وبرفقته عدد من زملائه وهما أحمد صبري نصار، 30 سنة، وأحمد سعيد الحايس، ونجل عائلته "عبد الجابر"، لافتًا إلى إخلاء سبيل المتهمين الأول والثاني بينما ظل الأخير محتجزًا داخل ديوان قسم شرطة المركز. وأوضح "خطاب" أن زملاء الضحية أكدوا أنه تم الاشتباه بهم والتحقيق معهم داخل مركز الشرطة دون إجراء أي محاضر، مشيرًا إلى أن نجله قد تعرض للضرب والتعذيب بالكهرباء على أيدي رجال الشرطة دون أن يكون متهمًا في أي قضية أو مسجل خطر.
