شجب محمد ألقاطميش رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركى وعضو الحزب الحاكم السماح لطائرات التعذيب التابعة للمخابرات الأمريكية بإستخدام الأجواء والمطارات التركية متهماً أمريكا بتحويل العالم لبحيرة دماء بإسم حقوق الإنسان والديمقراطية. تجدر الإشارة إلى أن بن على يلديرم وزير النقل والمواصلات التركى قد صرح معترفاً يوم 26/11/2005 بأن المعلومات الخاصة بهبوط طائرتين أجنبيتين داخل المطارات التركية دون وجود معلومات واضحة بشأنهما لدى سلطات الطيران صحيحة وأن طائرة تابعة للمخابرات الأمريكية هبطت بالفعل يوم 15/11/2005 بمطار صبيحة جوشن بشرق إستانبول للتزود بالوقود جاءت من مصر وأنها لم تكن تحمل ركاب غير طاقمها فقط وأضاف وزير المواصلات فى تصريحاتة الصحفية بأن طائرة أخرى جاءت من آذربايجان فى تاريخ سابق وكانت أيضاً تابعة للمخابرات الأمريكية ونزلت بأحد المطارات التركية بغرض التزود بالوقود ولم يكن عليها ركاب أيضاً. يذكر أن المحامى التركى عثمان قراخان الذى يتولى الدفاع عن السورى لؤى السقا المقبوض عليه والمودع بسجن قانديرا التركى بتهمة السعى للقيام بأعمال إرهابية ضد مصالح إسرائيلية بتركيا والإنتماء لتنظيم القاعدة.قد عقد يوم 29/11/2005 مؤتمرا صحفيا بعد زيارة قام بها لموكله فى سجنه أكد فيها بأن موكله أبلغه بتعرضه لضغوط وإستجواب يوم 15/11/2005 – نفس يوم هبوط طائرة المخابرات بتركيا - من قبل 3 أشخاص أحدهم ينتمى للمخابرات التركية والأخران للمخابرات الأمريكية.وأن رجال المخابرات الأمريكية طلبوا من لؤى الإدلاء بمعلومات تتعلق بتنظيم القاعدة وتفاصيل حول الإتهام الموجه إليه من طرف الأمن التركى ولما رفض الإستجابة لهم طلبوا منه تشخيص صورة لشخص يدعى أبو زبيده مقبوض عليه فى باكستان بتهمة الإنتماء لتنظيم القاعدة والتوقيع بالإمضاء على كون الشخص الموجود بالصورة هو أبو زبيدة ولكنه رفض أيضاً . من ناحية أخرى فجر المحامى المذكور قضية أخرى تتعلق بتعرض بعض المقبوض عليه بالسجون التركية للتعذيب لنزع إعترافات وذلك من قبل عملاء للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية وأن المواطن الجزائرى المدعو زكريا صباح خطف على أيدى رجال وعملاء من المخابرات الأمريكية – الإسرائيلية عندما جاء لإستانبول للقيام بعمل تجارى وتعرض الجزائرى المذكور لعمليات تعذيب فى مبنى تابع للمخابرات التركية بحي بشيكطاش بإستانبول. وكان الأمن التركى بناءً على معلومات من المخابرات الإسرائيلية ألقى القبض على السورى لؤى السقا ضمن مجموعة مكونة من 10 أشخاص يوم 9/8/2005 بتهمة جمع معلومات عن كنائس يهودية بتركيا وعن سفن ركاب سياحية إسرائيلية تتردد على الموانىء التركية فى موسم الصيف إستعداد للقيام بعمل إرهابى ضد تلك السفن وهى فى عرض البحر داخل المياه الإقليمية التركية . وأن مواطن أخر سورى يدعى حامد عبيسى ألقى القبض عليه يوم 6/8/2005 بينما كان يحاول عبور الحدود التركية السورية البرية عند بوابة جيلوه جوزو نحو الأراضى السورية.وأن أجهزة الأمن التركية تبحث فى مدى وجود علاقة مشتركة بين المجموعة المقبوض عليها فى أماكن متفرقة داخل تركيا.