"إحنا تعبنا خلاص".. بهذه الكلمة عبر عدد من الفلاحين عن معاناتهم من غلاء أسعار الأسمدة التي أدت إلى ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة، وصعبت عليهم حركة البيع. ولم يفق الفلاح من زيادة أسعار الأسمدة التي حدثت الشهر الماضي، حيث أصدرت الحكومة أمس، الأحد، قرارًا برفع أسعار الأسمدة، على أن يطبق هذا السعر بداية من اليوم الإثنين، الأمر الذي سيؤدى خلال الفترة القادمة إلى ارتفاع جديد في أسعار الخضراوات. وتكون أسعار الأسمدة كالآتي: "اليوريا يبلغ 2960 للطن مقابل 1900"، و"النترات يسجل 2860 للطن الواحد مقابل 2000". وفي هذا السياق قال نقيب الفلاحين، رشدي أبو الوفا عرنعوط، النقيب العام للفلاحين، إن جميع قرارات الحكومة ووزارة الزراعة تأتي ضد الفلاح والزراعة في مصر. وأكد "عرنعوط"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن زيادة أسعار الأسمدة سينتج عنها ارتفاع فاحش في جميع أسعار الخضراوات والفاكهة. وتابع: "إحنا تعبنا خلاص، المحاصيل نحصدها ونبيعها بصعوبة بسبب الغلاء وارتفاع تكلفة النقل، ومشكلة الأسمدة ليست الأولي من نوعها التي يعاني منها الفلاح". وواصل: "أن أغلب المشكلات التي يقع فيها الفلاح سببها الرئيسي الحكومة". ومن جانبه قال محمد فرج، رئيس الاتحاد العام للفلاحين، إنه لا يوجد محصول زراعي واحد في مصر يحقق ربحًا، كما أن زيادة الأسمدة غير مناسبة لزيادة أسعار المحاصيل. وأكد رئيس الاتحاد العام للفلاحين، في تصريحات إعلامية له، أن سيطرة السوق السوداء على أسعار الأسمدة عار على مجلس الوزراء، حيث لم يتم تحقيق اكتفاء ذاتي من المحاصيل الإستراتيجية في ظل زيادة أسعار مدخلات الإنتاج. وأشار إلى أن الفلاح يواجه زيادة في سعر الأسمدة بجانب زيادة سعر المشتقات البترولية والعمالة أيضًا والمكينة وإيجار الأرض، بما يمثل عبئًا كبيرًا على المواطن العادي. وكانت قد وصلت أسعار الخضراوات والفاكهة في الأسواق المصرية إلي ارتفاع جنوني، فسجل كيلو الخيار 6 جنيهات، والليمون وصل إلي 16 جنيهًا، والفاصوليا 12 جنيهًا، والكوسة 6 جنيهات. ووصل سعر كيلو البرتقال إلي 5 جنيهات واليوسفي 6 جنيهات والجوافة سجلت 8 جنيهات والفراولة وصلت إلي 12 جنيهًا.