خصص الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، نصف ساعة من جلسته أمس لنعى الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية ووقف المجلس دقيقة حدادًا على الفقيد. وقال الكتاتنى إن مصر فقدت رجلاً وطنيًا مخلصًا وأعطى الكتاتنى الكلمة لكل من طلبها لنعى الفقيد. وقالت النائبة الوفدية، مارجريت عازر، إن مصر كلها حزينة على البابا شنودة لأنه قامة عظيمة فى تاريخ مصر ورمز من رموزها، وسوف يذكر له التاريخ مواقفه الوطنية، خاصة رفضه زيارة القدس إلا بصحبة إخوانه المسلمين. وأضافت عازر أنه على مدار 42 عامًا كانت تمارس عليه ضغوطًا شديدةً ولكنه كان، وإنما يقول إن الأزمات تنتهى بالصلاة وخاصة بعد حدث كنيسة القديسين. وأشارت عازر إلى مقولة البابا شنودة أن مصر ليست وطنًا نعيش فيه ولكنه وطن ليعيش فينا. وقال النائب الوفدى إبراهيم عماشة إن العزاء لمصر كلها فى وفاة هذا الفقيد الذى كان رمزًا من رموز الوحدة الوطنية المحترمين، وطالب عماشة أعضاء المجلس كلهم بالمشاركة فى جنازة الفقيد، وقال إنه كان دائمًا يقول مقولة مكرم عبيد إن مصر وطن يعيش فينا. وقالت النائبة ماريان ملاك إن الأنبا شنودة يستحق أن يقف البرلمان 5 دقائق حدادًا عليه وليس دقيقة واحدة فقد كان رجلاً عظيمًا ويجب أن تمشى مصر كلها وراءه فهو لم يقصر فى حق المسلمين والمسيحيين وبكت ثم انصرفت من الجلسة. وقال حسين إبراهيم، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، إن مصر ستظل تذكر للفقيد موقفه الوطنى خاصة رفضه الذهاب للقدس. وقال مصطفى خليفة النائب عن حزب "النور" إن العزاء لمصر كلها وليس للمسيحيين فقط ونرجو أن يوفقهم الله فى اختيار قيادة تخلف البابا. وفيما قال عامر عبد الحكيم، عن حزب البناء والتنمية، إن الفقيد كان مخلصًا فى الدفاع عن قضايا أمته، قال حلمى مراد عن "حزب الإصلاح والتنمية" إن العزاء لمصر كلها فى وفاة هذا الرجل. من جانبه، قال أبو العز الحريرى إن الفقيد واجه العديد من الفتن وكان رجلاً له مواقف مشهورة فى الوحدة الوطنية. وقال السيد عسكر، رئيس لجنة الشئون الدينية، إن ديننا علمنا أن نقول فى مثل هذه المصائب إنا لله وإن إليه راجعون وأن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا. وقال المستشار محمد عطية، وزير مجلس الشعب والشورى، باسم الحكومة نتقدم بالعزاء لكل مصرى وليس للمسيحيين فقط فقد كان رجلاً وطنيًا خالصًا قدم الكثير وكان رمز البذل والعطاء. وكان عدد كبير من نواب حزب "النور" رفضوا الوقوف دقيقة حداد على روح البابا شنودة، مؤكدين أن رفضهم يستند إلى أسباب شرعية، وخرج النواب من القاعة لعدم الوقوع فى حرج أمام وسائل الإعلام لحين انتهاء "الدقيقة حداد". وتزعم النائب أحمد خليل المتحدث الإعلامى باسم الهيئة البرلمانية لحزب النور ثمانية من زملائه الذين رفضوا الوقوف دقيقة حداد، وكان لافتا أن الصف الثانى من المقاعد المخصصة للحزب كان خاليا تماما من أى نواب يجلسون فيه. وفى الوقت الذى خرج عدد من نواب النور خارج القاعة لتفادى الحرج, بينما قرر عدد آخر الجلوس فى القاعة، رافضا الوقوف، لكن النائب سيد مصطفى رئيس الهيئة البرلمانية للحزب خرج عن إجماع زملائه ووقف حدادا على روح البابا شنودة