قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي, إن نظام بشار الأسد بدأ في إنشاء قوة عسكرية جديدة, على غرار الحرس الثوري الإيراني, لحمايته وضمان استمراره في الحكم لفترة أطول, وذلك بعد اقترابه من استعادة السيطرة على كامل حلب. وأضاف الموقع في تقرير له في 4 ديسمبر, أن هذه القوة العسكرية الجديدة ستتكون من قوات تابعة لنظام الأسد، وقوات حزب الله المتواجدة في سوريا، بالإضافة إلى الميليشيات الشيعية العراقية, والأفغانية, والباكستانية, التي جلبتها إيران للقتال في سوريا. وتابع " هذه القوة العسكرية الجديدة تحمل اسم الفيلق الخامس, وسيشرف عليها ضباط إيرانيون, بالنظر إلى أن من اقترح تشكيلها, هو قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، الذي يشرف على تنفيذ المخططات الإيرانية في العراقوسوريا". وكانت "رويترز" نقلت عن مسئول كبير في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة بسوريا, قوله في 29 نوفمبر إن جيش الأسد والمتحالفين معه يهدفون لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل قبل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في يناير المقبل. وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن نظام الأسد والمتحالفين معه ملتزمون بجدول زمني تؤيده روسيا للعملية بعد تحقيق مكاسب كبيرة في الأيام الماضية، وأكد أن المرحلة التالية من حملة حلب قد تكون أشد صعوبة مع سعي جيش الأسد وحلفائه للسيطرة على مناطق أكثر كثافة سكانية بالمدينة. وتابع المسئول ذاته "الروس يريدون إكمال العملية قبل تولي ترامب السلطة"، مشيرا إلى أن جدولا زمنيا كانت مصادر مقربة من دمشق قالت في وقت سابق إنه وضع لتخفيف مخاطر أي تحول في السياسة الأمريكية تجاه الحرب في سوريا. وكان ترامب قال أثناء حملته الانتخابية إنه ربما يتخلى عن دعم المعارضة السورية التي حصلت على مساندة عسكرية من دول بينها الولاياتالمتحدة، وإنه قد يتعاون مع روسيا للتصدي لتنظيم الدولة في سوريا. بعد تنصيبه في 20 يناير المقبل. وحسب "الجزيرة", خاضت المعارضة السورية المسلحة في 29 نوفمبر قتالا ضاريا لوقف تقدم قوات الأسد لمسافة أعمق في المنطقة التي تسيطر عليها، إذ واجهت الفصائل المسلحة الموالية للأسد التي سعت لاقتحام المنطقة من الجنوب الشرقي. واخترقت قوات النظام المدعومة من فصائل شيعية مسلحة من إيران ولبنان والعراق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من الشمال الشرقي قبل أيام. وقالت وزارة الدفاع الروسية في 29 نوفمبر إن نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معه سيطروا على نصف مساحة الأحياء الشرقية, فيما قال قادة ميدانيون في المعارضة السورية المسلحة إن قوات النظام وحلفائه اجتاحوا جزءا من المناطق المحاصرة في حلب بعدما استقدموا تعزيزات كبيرة، وبعد قصف جوي ومدفعي عنيف ومستمر على مدى أسبوعين. وقالت "رويترز", إن لمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة نظام الأسد، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر أيضا بالتوازي مناطق في ريف دمشق وريف حمص وريف حماة وريف اللاذقية وغيرها. وخلال الأيام الماضية, تقدمت الميليشيات الشيعية الموالية للنظام السوري وبقايا قواته المسلحة تحت غطاء روسي في مناطق المعارضة السورية في حلب الشرقية, التي يوجد فيها حوالي 260 ألفا من المدنيين المحاصرين، وعدة آلاف أو مئات من المقاتلين المنهكين بسلاحهم الخفيف, فيما يسقط عشرات القتلى من المدنيين يوميا جراء المجازر المتواصلة ضدهم, سواء بالحصار أو بالقصف. فمعروف أن التقدم الذي حققته قوات الأسد, سبقه ورافقه قصف همجي بجميع أنواع الأسلحة، وقبل ذلك كله حصار خانق لأشهر بعد السيطرة على منافذ حلب, وعدم نجاح المعارضة خارج المدينة في كسر الحصار بعد محاولتين لم يكتب لهما النجاح.