أيام قليلة ويحل يوم 11/11 والمعروف إعلاميًا ب"ثورة الغلابة"؛ والذي قد يشهد خروج تظاهرات اعتراضًا على غلاء الأسعار الجنوني في جميع السلع والمنتجات الغذائية. بدورها تستعد الأجهزة الأمنية لتأمين المنشآت العامة والحيوية على رأسها المتحف المصري بالتحرير، فضلًا عن تأمين جميع خطوط مترو الأنفاق، وسكك حديد مصر، وأخيرًا تأمين كامل الوزارات بمحيط منطقة البلد؛ تحسبًا لخروج أي تظاهرات أو أي أعمال عنف من المتوقع أن تحدث. ولكشف خطة الأجهزة الأمنية في ذلك اليوم، اتفق خبيران في الشئون الأمنية، حول سبل الدعم بين القوات المسلحة وقوات الأمن للحفاظ على أمن واستقرار البلاد. فقال فاروق, الخبير الأمني, إن يوم 11 /11 يوم عادي كباقي أيام السنة, وأن تلك الدعوة إخوانية بامتياز، وأن الشعب المصري اكتشفها؛ نظرًا لأن 11/11 تعني رابعة. وأضاف المقرحي، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن أجهزة المعلومات تعمل على التصدي لمثل تلك التظاهرات، والخروج بمصر لبر الأمان، مؤكدًا أن الشعب المصري لن يكون داعمًا ومؤيدًا لمثل تلك التظاهرات. وكشف الخبير الأمني، أن الأجهزة الأمنية استعدت بقوة من خلال وضع خطة تأمينية؛ لتأمين كافة المنشآت المهمة والحيوية وجميع مؤسسات البلد بدءًا من ظهر غد حتى يوم السبت المقبل. وشاطر القول اللواء محمد نور الدين, مساعد وزير الداخلية الأسبق, قائلًا إن هناك تنسيقًا تامًا بين قوات الشرطة والقوات المسلحة؛ لمواجهة أي أعمال عنف هدفها الإضرار بمصلحة البلد. وكشف نور الدين، في تصريحات خاصة ل "المصريون"، عن نية الأجهزة الأمنية بالتوجه بالضربات استباقية للجماعات الإرهابية؛ بناءً على معلومات مؤكدة من أجهزة الأمن الوطني والأمن العام. وعن احتمالية فرض حظر التجوال، قال اللواء جمال أبو ذكرى، مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمني, إن احتمالية فرض حظر التجوال قبل دعوات التظاهر ليوم 11 نوفمبر ضعيفة جدًا؛ لأنه قرار جمهوري وسيادي في المقام الأول. وأضاف أبو ذكرى، في تصريحات خاصة ل«المصريون»، أن الإعلام السبب في تهييج الشارع المصري لأن من فضول المواطنين الاستماع للآراء المثيرة, لكن لن يحدث شيء يوم الجمعة القادمة. وطالب أبو ذكرى، الشعب المصري، بعدم الانسياق وراء الشائعات التي تبثها جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن من يخرج في 11 نوفمبر سيكون خائنًا للوطن؛ لأن الذي سيضار هم الفقراء - على حد قوله. وكان هناك العديد من الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للنزول والتظاهر يوم 11/11 الجمعة القادم للتنديد بغلاء الأسعار؛ خاصة بعد قرار البنك المركزي بتعويم الجنيه المصري، فضلًا عن قرار وزارة البترول بخفض الدعم عن المنتجات البترولية، وما ترتب عليه من غلاء أسعار المواصلات.