كشّر مجلس النواب عن أنيابه في جلسة عاصفة قاد فيها رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال ثورة غضب على حكومة المهندس شريف إسماعيل، وأعلن فيها أن البرلمان يجبر الحكومة على حضور جلسة البرلمان متحديًا بقوله: "سوف تستمر الجلسة ولن يرفعها تحت أى مبرر". ورفض "عبدالعال" اقتراح النواب الذين احتجوا وقوفًا بعاصفة غضب كبرى وسط صيحات اختلطت فيها الأصوات على تغييب رئيس الحكومة رغم استدعاء البرلمان له لوضع حد لانفلات أسعار السلع الأساسية وعجز الشعب عن مواجهة موجات الغلاء الطاحنة. وقال "عبدالعال" ردًا على احتجاجات النواب: "أنا لن أرفع الجلسة وستحضر الحكومة وسيحضر رئيس الوزراء لن تنتصر الحكومة على البرلمان أبدًا، محاولًا تهدئة مشاعر النواب الملتهبة والغاضبة عاكسين ما يحدث فى الشارع". وتجاوزت الاحتجاجات سقف المطالب من النواب بإجبار الحكومة على الحضور إلى البرلمان والرد على نواب الشعب والشعب فى مخاوفهم من عجز المواطن عن ملاحقة الزيادة فى الأسعار وصولاً إلى سحب الثقة من الحكومة فورا ولم يعترض عبدالعال لأول مرة، بينما تدخل وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية المستشار مجدى العجاتي، معلنًا أنه اتصل برئيس الحكومة وسيحضر فور انتهاء اجتماعه العاجل مع الرئيس عبدالفتاح السيسى. وقال النواب إن عجز الحكومة عن حل الأزمات وضع الشعب المصرى على حافة الانفجار، كما أن الكثير من نواب الأغلبية يطالبون بسحب الثقة من الحكومة، وطالب البعض باستقالة الحكومة وأولهم وزراء الزراعة والصحة والتنمية المحلية. وقال الدكتور علي عبدالعال إن سحب الثقة من الحكومة لا يتم بهذه الطريقة وهناك طريق وإجراءات دستورية لذلك. وقال النواب: "نحن نطالب الحكومة بالحضور لترى المصيبة التى وقع فيها الشعب ويجب وضع حلول خارج الصندوق"، وقال البعض موجهين حديثهم إلى الحكومة نقول للحكومة: "استقيلوا يرحمكم الله". وقال النواب إن مصر تقف الآن فى مفترق الطرق وأصبح الوضع خطيرًا للغاية منذ ثلاثة شهور على الأقل فى وقت لا توجد فيه رؤية واضحة للحكومة من ارتفاع أسعار السلع الغذائية المستمر دون توقف لأنها حكومة فاشلة.