واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في مدينة القدسالمحتلة، منذ ساعات الصباح الأولى، تنوعّت ما بين الاعتقال والهدم والدّهم واستدعاء الشبان للتحقيق، إلى جانب اقتحامات المسجد الأقصى. ففي البلدة القديمة، اقتحمت قوات من حرس الحدود وعناصر من المخابرات الإسرائيلية اليوم منزل عائلة المقدسي حسن الفيراوي، في منطقة "الجالية الإفريقية" بالبلدة القديمة، وقامت بتفتيشه بشكل دقيق. وأضافت أن مخابرات الاحتلال غادرت المكان عقب تحرير استدعاءيْن للشابين عمر وعلي فيراوي، للتحقيق معهما في أحد مراكز الاحتلال في المدينة. وفي شرقي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة "بئر أيوب" في بلدة "سلوان"، واعتقلت الشاب محمد مفيد واقتادته للتحقيق، وفقاً لمركز "معلومات وادي حلوة" في سلوان (حقوقي غير حكومي)، كما تم اعتقال فتاة فلسطينية عقب احتجازها وتفتيشها في منطقة "باب العامود" وسط المدينة. من جهته، أفاد موقع "0404" العبري أن الفلسطينيين نفّذوا خمس عملياتِ رشقٍ بالحجارة في البلدة القديمة والقدس. وأضاف أن الشبان الفلسطينيين رشقوا حافلتين إسرائيليّتيْن بالحجارة في حي الطور (جبل الزيتون)، كما قام آخرون برشق الحجارة على بؤرة استيطانية وعلى سيارة حرس المستوطنين في بلدة "سلوان"، إضافة إلى رشق الحجارة في البلدة القديمة. وفيما يتعلق بعمليات الهدم، فقد استمرّت الآليات الإسرائيلية في استهداف المنازل بحجة البناء بدون ترخيص، حيث بلغ عدد المنشآت التي تم هدمها منذ فجر اليوم، سبعة شقق سكنية، أربع شقق منها في بلدة سلوان، وثلاثة أخرى في "بيت حنينا". وفي المسجد الأقصى، اقتحمت عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت مراسلة "قدس برس" أن 66 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترتيْ الاقتحامات الصباحية والمسائية، إضافة إلى تسعة عناصر من شرطة الاحتلال باللباس الخاص، وعنصرين من مخابرات الاحتلال. وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ أكتوبر 2015، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي، بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية، أسفرت عن استشهاد 257 فلسطينيًا؛ بينهم 111 منذ بداية العام الحالي (2016).