العديد من الدعوات المطالبة بإقالة الحكومة خاصة في ظل تدهور الاقتصاد وعجز الحكومة عن مواجهة تلك الأزمات، إلا أن الطامة الكبرى تكمن في إعطاء عدد من النواب الضوء الأخضر لتولي شخصية عسكرية رئاسة الوزراء حال رحيل حكومة المهندس شريف إسماعيل، في سابقة تعد الأولى من نوعها، خاصة أن منصب رئيس الوزراء اقتصادي في المقام الأول. وأشاد عدد من نواب البرلمان بفكرة تولي شخصية عسكرية منصب رئاسة الوزراء، معتبرين أن الفساد وصل إلى ذروته، ولذا فما المانع من إسناد الأمر لرجل ذي خلفية عسكرية طالما سينهض بالاقتصاد. وقال النائب إبراهيم مصطفى، عضو مجلس النواب، إنه لا مانع لدى البرلمان من إسناد رئاسة الوزراء لرجل ذي خلفية عسكرية، وذلك حال إقالة الحكومة الحالية، نظرًا لأن المرحلة المقبلة حرجة للغاية وتحتاج لجرّاح ماهر يعالج الورم المستشري في خلايا المريض، في إشارة إلى الأوضاع الاقتصادية. وبيّن مصطفى، في تصريحات ل"المصريون"، أن الرجل العسكري لديه مزايا مهمة أبرزها الدقة في المواعيد والالتزام والصرامة، وهذه المواصفات يفتقدها اغلب المدنيين، لذا فحال جمع هذا الشخص لصفات الرجل العسكري والاقتصادي فمرحبًا به طالما سينهض بالاقتصاد. وتابع: "ما المانع من تولي العسكريين للمناصب القيادية طالما كانوا أناسًا وطنيين وما يروجه البعض من عسكرة البلاد أفكار هدامة لإحباط الشعب وهدم الدولة". في سياق متصل، رحب النائب أشرف عزيز، عضو مجلس النواب، بفكرة تولي جنرال عسكري لرئاسة الوزراء، خاصة وأن المرحلة الحالية تحتاج لبرنامج إصلاحي قوي يحقق الاستقرار الاقتصادي وينهض بالمجتمع. وأكد عزيز، في تصريحات ل"المصريون"، أن الحكومة الحالية لم تحقق المأمول منها ولا مانع من إسناد الأمر لأي شخص عسكري كان أو مدني طالما ينقذ البلاد من حافة الهاوية. وتابع: "الوقت لا يسمح بالمزيد من المزايدات، ومصر ليست حقل تجارب كي نغير كل يوم قيادة، ولو ثبت ظهور جنرال عسكري لديه باع في الجانب الاقتصادي لمنحه البرلمان الثقة من اليوم الأول". وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هذا القرار سيكون انعكاسًا إيجابيًا لنبض الشارع، وأن البرلمان سيؤيده بكل قوة خلال دور الانعقاد الثاني. وقالت غادة عجمي، عضو مجلس النواب ، في مداخلة هاتفية مع برنامج "نائب الشعب" على قناة "صوت الشعب": "الوضع الحالي يتطلب تولى قيادات من القوات المسلحة لنصف الحقائب الوزارية وعلى رأسها منصب رئيس الحكومة.. عاوزين ننجز وده هيكون عن طريق الحسم والصرامة في المعاملة. وتردد اسم اللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، في الآونة الأخيرة، كأحد أبرز المرشحين لخلافة المهندس شريف إسماعيل في منصب رئيس مجلس الوزراء. كما تردد اسم رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء كامل الوزيري، بعد نجاحه في إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، في الميعاد المحدد لها خلال عام.