منذ انعقاده أول مرة بما يزيد على 6 أشهر اتخذ النواب المشاجرات وسيلة للتعبير عن آرائهم، أثناء المناقشات العامة في جلسات البرلمان في مشهد يمكن توصيفه بأنهم استبدلوا مناقشتهم؛ من أجل القيام بدورهم في سن التشريعات، بالمشاجرات التي لم تتوقف عند حد. آخر تلك المشادات التي وقعت بين النائب أحمد طنطاوي، والنائب محمد أبو حامد، والذي علق عليه طنطاوي، قائلًا: "محمد أبو حامد ليس وصيًا عليّ حتى يتكلم ويعلق على كلامي وأنا أرفض منه هذا الأسلوب، أداء أبو حامد وأغلب النواب ضد مصالح الشعب المصري"، مؤكدًا أن قاعة البرلمان للصراع السياسي. وأضاف طنطاوي، في مداخلة هاتفية بأحد البرامج، أنه يتمنى عودة البث المباشر لجلسات البرلمان، حتى يرى الجميع ما يحدث داخل مجلس النواب. توفيق عكاشة ورئيس المجلس مشادة ساخنة وقعت بين النائب توفيق عكاشة عندما كان ما يزال عضوًا بالمجلس قبل فصله، ورئيس المجلس؛ بعدما طلب الأول الكلمة، قائلًا: "أنا طالب الكلمة من الفجر ولم آخذها حتى الآن"، وهو ما رد عليه رئيس المجلس بطرده من القاعة ليخرج النائب، وهو يقول ل"عبد العال": "أنت جاي غلط". عبد الرحيم علي ورئيس المجلس وقعت مشادة بين النائب عبد الرحيم، ورئيس المجلس؛ بسبب مناقشة النواب لقرار رفع الحصانة عنه، وقال عبد الرحيم علي لرئيس المجلس: "هذا الطلب المقدم إهانة لي"، ما جعل رئيس البرلمان يرد قائلًا: "اتفضل اقعد يا سيادة النائب اسكت اسكت وأى خروج عن إطار الجلسة سأضطر لتطبيق اللائحة عليك". خالد يوسف وعلي عبد العال شهد البرلمان مشادة كلامية بين النائب خالد يوسف ورئيس المجلس، بعدما انتقد الأول عرض مشروع اللائحة الداخلية لمجلس النواب على مجلس الدولة لرؤيته، أن ذلك تعدٍ على اختصاصات البرلمان، مشددًا على أن مشروعات القوانين الذي يقدمها مجلس النواب حق أصيل لا يجب التنازل عنها لمجلس الدولة، منتقدًا ما ورد بتقرير لجنة إعداد اللائحة لتبرير عدم إمكانية توسيع هيئة المكتب. ووجه "يوسف"، حديثه ل"عبد العال": "أنا بقول لحضرتك إنتوا بتسلمونا كده لمجلس الدولة، هذا نوع من أنواع التدليس"، وهو ما طالب عبد العال بحذفه من دفتر المجلس. وأكد "يوسف"، أن عرض أي قوانين على مجلس الدولة بعد الانتهاء منها في مجلس النواب، يعد إرهابًا للأعضاء خاصة أن مجلس الدولة خبراء وتأثيرهم سيكون سلبيًا على أداء الأعضاء، مستطردًا أن المادة 190 من الدستور تتحدث عن إرسال مشروعات القوانين الواردة من السلطة التنفيذية فقط لمجلس الدولة وليس مشروعات قوانين أعضاء مجلس النواب. ومن جانبه قال "عبد العال" المادة 190 ليست صناعة لجنة الخمسين، إنما لجنة العشرة، والأقرب للتفسير أن مشروعات القوانين يتم إرسالها إلى مجلس الدولة للمراجعة والصياغة، مشيرًا إلى أن رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى أرسل النصوص الخاصة بالسلطة القضائية التي انتهت منها لجنة الخمسين إلى لجنة العشرة لضبط الصياغة، وتم الانتهاء بالنص إلى هذا الشكل، وتم التصويت عليه يوم إقرار الدستور. نائب يعتدي على صحفي
اعتدى النائب محمود خميس، عضو مجلس النواب، بالضرب على محمد طارق الصحفي بجريدة "الوطن"، قائلًا له: "أنا هعلمك الأدب وهمنعك من الدخول وعاوز أعرف رئيس تحريرك علشان أربيه كمان لأنك إنسان قليل الأدب". هالة أبو السعد ومرتضى منصور قالت النائبة هالة أبو السعد، إن النائب مرتضى منصور هددها، قائلًا "أنا مش هسيبك يا هالة وهتشوفى ولا أحد يساندنى خوفاً منه". أحمد طنطاوي ورئيس المجلس وقعت مشادة كلامية بين النائب أحمد طنطاوي، ورئيس المجلس؛ بعدما اعترض طنطاوي على قانون الثروة المعدنية لوجود ارتباك في مناقشة القوانين، الأمر الذي قابله رئيس المجلس بضرورة مغادرته للقاعة، وصوّت النواب بالفعل على خروج طنطاوي خارج القاعة. نائب يسب الدين تم اتهام النائب البرلماني إلهامي عجينة، بأنه سب الدين لقيادات مركز مدينة بلقاس لأن بعض الموظفين يبتزون الناس ويرتشون بينما مصالح الناس والعباد متوقفة، على حسب قوله. وتعليقًا على ذلك الاتهام قال "عجينة": "اتعصب آه إنما أسب الدين لا واتنرفزت على مجلس المدينة فعلًا لأن الموظفين اعتادوا على تعطيل مصالح المواطنين العامة". من جانبه قال أمين إسكندر، رئيس حزب الكرامة، النائب البرلماني السابق، الخبير السياسي، إن ما تشهده جلسات البرلمان دليل على الصراع بين الأجهزة الأمنية والنواب. وأضاف إسكندر، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الأجهزة الأمنية وجهاز المخابرات هي التي أدارت الانتخابات البرلمانية، قائلًا: "المخابرات طبخت الانتخابات"، فضلًا عن أن هناك نوابًا نجحوا في الانتخابات بفلوسهم؛ بحثًا عن مصالحهم ومعاداة لثورة 25 يناير. وبدوره وصف الدكتور حسن نافعة، الخبير السياسي، أحداث البرلمان ب"المسخرة" بكل المعايير - على حسب قوله. وأضاف نافعة، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن ما حدث يؤكد أن المجلس لا يعبر عن الشعب المصري والبلد، فضلًا عن القوى السياسية والفكرية، مشيرًا إلى أننا أصبحنا في زمن الانحطاط الأخلاقي.