بعد مضي 180 يومًا على انعقاد أولى جلسات البرلمان، توجهت الأنظار حول ما جناه من مكاسب للشعب؛ خاصة بعد الطموحات الكبيرة التي ألقاها من انتخبوا النواب على عاتقهم؛ أملًا في برلمان يكون السلطة الأولى للتشريع، ويصدر قوانين تهدف إلى مصلحة المواطنين في المقام الأول. ومع مرور الوقت وجدنا من النواب من حاول تحقيق تلك المطالب الشعبية، ومنهم من تغافلها مهتمًا بأمور أخرى، فنجد من النواب من صعد نجمه سريعًا، ولمع اسمه في الأوساط الإعلامية والسياسية؛ بسبب مواقفه وتصريحاته سواء كانت صحيحة أو خاطئة، فيما اكتفى نواب آخرون بدور المتفرج رغم كونهم معروفين للناس من قبل أن يصبحوا نوابًا؛ وهو ما تسبب في الغضب عليهم واتهامهم بالتقصير، في الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يكون لهم دور أكثر إيجابية. نواب ذاع صيتهم بعض النواب اقتحموا باب الشهرة من خلال تصريح غريب أو موقف بعينه ليصبح حديث الإعلام فترة من الفترات ومنهم.. توفيق عكاشة توفيق عكاشة من النواب الذين ذاع صيتهم سريعًا منذ انعقاد البرلمان، مع وقوع مشادة بينه وبين رئيس البرلمان، الدكتور علي عبد العال؛ بعدما طلب الأول الكلمة، قائلًا "أنا طالب الكلمة من الفجر ولم آخذها حتى الآن"، وهو ما رد عليه "عبد العال" بطرده من القاعة ليخرج النائب وهو يقول ل"عبد العال": "إنت جاي غلط". وأخيرًا تم فصله من المجلس بعد استضافته السفير الإسرائيلي في منزله على العشاء؛ وهو ما ترتب عليه ضربه بالحزمة من قبل النائب كمال أحمد. إلهامي عجينة النائب إلهامي عجينة، اكتسب شهرة عقب انعقاد البرلمان؛ بسبب تصريحاته الغريبة وأولها مطالبته بمنع "البوس"، بالإضافة إلى مطالبته لسيدات المجلس بالاحتشام وارتداء ملابس تليق بوقار المجلس. واقترح عمل تحليل مخدرات لأعضاء البرلمان، ورئيس الحكومة، والوزراء، والمحافظين مع الالتزام بعمل تلك التحليلات بشكل دوري. آخر أزمات "عجينة"، اتهامه أنه سب الدين لقيادات مركز مدينة بلقاس. خالد يوسف المخرج خالد يوسف، من النواب الذين دخلوا في أكثر من مشادة كلامية أثناء جلسات البرلمان، منها مشادة كلامية بينه وبين رئيس المجلس، قائلًا "أنا بقول لحضرتك إنتوا بتسلمونا كده لمجلس الدولة، هذا نوع من أنواع التدليس"، وهو ما طالب عبد العال بحذفه من دفاتر الجلسة. كمال أحمد موقفان تسببا في شهرة النائب كمال أحمد، الأول تقدمه باستقالته من المجلس لرؤيته أن المشهد الذي يدار به البرلمان لم يرَه منذ خمسين عامًا. الموقف الثاني، قيامه بضرب النائب توفيق عكاشة ب"الجزمة" في إحدى جلسات البرلمان. محمود خميس جاءت شهرته من الاعتداء بالضرب على محمد طارق، الصحفي بجريدة الوطن، قائلًا له "أنا هعلمك الأدب وهمنعك من الدخول وعاوز أعرف رئيس تحريرك علشان أربيه كمان لأنك إنسان قليل الأدب". حاتم عبد الحميد حاتم عبد الحميد، أحد النواب الذين حصلوا على تأييد من المواطنين؛ وذلك عندما دخل في مشادة مع وكيل وزارة الصحة في القليوبية، الدكتور نصيف العفيفي، حينما قال للمسئول معترضًا على تدني الخدمة في مستشفى القناطر العام، أن أجهزة الغسيل الكلوي لا يتم عمل صيانة لها، والمياه المستخدمة في الغسيل لا يتم عمل معالجة لها، والأجهزة بها فئران وزبالة. عاطف نصار تسببت مطالبته لوزير الصحة، الدكتور أحمد عماد الدين، بالاستقالة من منصبه بسبب فشل المنظومة الصحية، في شهرة كبيرة له؛ خاصة حينما لم يرد وزير الصحة على كلام النائب، مكتفيًا بضحكة سخرية واستنكار واستهزاء، فتعصب النائب، قائلًا "أنت بتضحك والناس بتموت؟ بتضحك والناس مش لاقيه مستشفيات؟ بتضحك والناس مش لاقيه علاج؟ بتضحك وإنت جايب مستشار ليك وطلع فاسد؟ إنت المفروض تستقيل مش تضحك". أحمد طنطاوي جاءت شهرته من كونه نائبا "مشاكس"، وتم طرده من البرلمان أكثر من مرة، منها اعتراضه على القانون 32 بتنظيم بعض إجراءات الطعن على عقود الدولة متهمًا إياه بإثارة الشغب. أحمد الشرقاوي خرج علينا قائلًا: إن جلسات البرلمان تدار بطريقة غير عادلة تخالف اللائحة ولم يعطِ الرئيس النواب الحق في الكلام وهو ما تسبب في معرفة الناس به. مشاهير لم يسمع صوتهم أحد بعض نواب البرلمان من المشاهير، المعروفين للمواطنين، وهو ما كان يعد مؤشرًا على نشاطهم في البرلمان قبل انعقاده إلا أن ذلك لم يحدث ولم يتضح حتى الآن دورهم ومنهم.. لميس جابر رغم خبرتها السياسية إلا أنها فضلت الصمت في بعض القضايا المهمة، مكتفية بالإدلاء ببعض التصريحات المؤيدة لقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عينها في البرلمان، ومنها تأييدها لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية. مرتضى منصور معروف عنه إثارته للجدل دائمًا إلا أنه لم يظهر في البرلمان بقوة؛ لمناقشة قضية أو تقديم طلب إحاطة أو استجواب، مكتفيًا ببيع المواقف التي تم توصيفها بغير العقلانية، ومنها رفضه القسم في أولى جلسات البرلمان؛ لكونه لا يعترف بثورة 25 يناير، فضلًا عن جمعه توقيعات من النواب ضد الإعلامي عمرو أديب؛ لتجاوزاته في حق الشعب المصري - على حسب قوله. وهدد بالجلوس مع جماعة الإخوان إذا جلس الرئيس مع الألتراس لرؤيته أن الأخيرة جماعة إرهابية. سعيد حساسين ليس له أي دور في البرلمان منذ انعقاده؛ رغم شهرته الكبيرة، ورغم امتلاكه لقناة إعلامية، إلا أنه لم يقدم طلب إحاطة أو استجوابًا أو اعترضًا على أي شيء. أحمد مرتضى منصور فاز بالانتخابات بجوار والده مرتضى منصور، إلا أن دوره في البرلمان لم يتضح بعد، مكتفيًا ببعض التصريحات الصحفية تعليقًا على حدث من الأحداث.