قرر المكتب السياسى للحزب الناصرى، خلال اجتماعه أمس الأول، تشكيل وفد من الحزب، لزيارة جماعة الإخوان المسلمين، لاستكمال الحوار الذى بدأ منذ فترة بين الجماعة والحزب، لبحث آليات التحرك والتواصل خلال الفترة المقبلة، وكشف المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى ل«الوفد»، عن طلب «الإخوان» التنسيق مع «الوفد» فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهو ما رفضه المكتب التنفيذى للحزب. قال الدكتور محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب الناصرى، إن المكتب السياسى للحزب حدد أسماء القيادات الذين سيزورون «الإخوان» وهم: الدكتور محمد أبوالعلا، وأحمد الجمال، نائبا رئيس الحزب، وتوحيد البنهاوى، الأمين المساعد، ومحسن عطية، أمين التنظيم، والدكتور محمد السيد، أمين اللجنة السياسية، كما حدد الاجتماع نقاط التنسيق مع «الجماعة» والمتمثلة فى كل ثوابت ومطالب المعارضة المصرية، إلى جانب الموافقة المبدئية على التنسيق بين الطرفين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وفقاً لرغبة وظروف مرشحى الحزب فى كل محافظة. وأضاف أن قيادات الناصرى قرروا زيارة أمانات المحافظات لتهدئة أعضاء الحزب الرافضين التواصل مع «الإخوان»، وتوضيح الموقف من الحوار مع «الجماعة»، لافتاً إلى أنه يقتصر على التوافق حول مبادئ المعارضة ومطالبها بشكل عام، مشيراً إلى أن إقناع أعضاء الحزب بهذا الاتصال أمر صعب بسبب تاريخ «الجماعة» وممارساتها ضد المشروع الناصرى، رغم طلب الجماعة طى هذه الصفحة. من جهة أخرى قال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن ممثلى الحزب، الذين التقوا قيادات «الإخوان» عرضوا على المكتب التنفيذى، خلال اجتماعه الاثنين الماضى، طلب «الجماعة» التنسيق مع «الوفد» فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مثلما حدث فى 1984، مؤكداً رفض جميع أعضاء المكتب التنفيذى لهذا الطلب. وفى المقابل نفى الدكتور عصام العريان، المتحدث الإعلامى ل«الإخوان»، صحة ما تردد عن أن وفد«الجماعة» الذى التقى قيادات حزب «الوفد»، طرح فكرة التنسيق فى الانتخابات البرلمانية. وقال العريان ل«المصرى اليوم»: لم نطلب هذا، ولا توجد إجراءات للتنسيق بيننا، وكل ما ذكر بشأن الانتخابات، كان استعراضاً تاريخياً عن تجربة التنسيق بين الوفد والجماعة 1984، لتوضيح مدى قوة علاقة الطرفين فى الماضى.