لاقت زيارة وفد جماعة الإخوان المحظورة قانونًا، لحزب الوفد مساء الأربعاء الماضي اعتراضات واسعة داخل الحزب الليبرالي، وطالبت قيادات بالمكتب التنفيذي والهيئة العليا بعدم اكتمال الحوار مع الإخوان ورفض طلب الجماعة المحظورة برد الحزب الزيارة لمكتب الإرشاد. وقبل انعقاد المكتب التنفيذي للحزب المقرر غدًا الاثنين أجري قيادات بالوفد اتصالات برئيس الحزب د.محمود أباظة حذروا فيها من تطور الحوار مع الإخوان لأنها جماعة خائنة لا تلتزم بأي اتفاق مع القوي السياسية بدليل ما حدث من تنسيق بينها والأحزاب في التجارب الانتخابية السابقة. وانتقد المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للوفد الحوار مع الإخوان قائلاً «عدم إجابتهم علي الأسئلة التي تكرس مفهوم المواطنة والدولة المدنية يعني قتلهم للحوار من البداية والوفد «اتلدغ» من الجماعة من قبل ولذا لا يجب أن يخدع مرة أخري. وقال إذا وافقنا علي التعاون مع الإخوان لتعديل الدستور فسيخونون الوفد ويصوغون تعديلا يكرس مفهوم الدولة الدينية وتراجعهم المؤقت عن موقفهم من الأقباط والمرأة «هجص» وهذه الحقيقة وطريقنا معهم سيكون مسدودا وإذا كنا قد استلمنا الأمانة من اجدادنا الوفديين فلا يجب أن نضحي بثوابتنا. كما اتهم رضا إدوارد عضو الهيئة العليا الإخوان بالخيانة وقال ل«روزاليوسف» حذرت رئيس الحزب محمود أباظة ومنير فخري عبدالنور السكرتير العام من إجراء أي حوار معها وأكدوا لي أنه لن يحدث خلال الفترة الحالية فقلت لهم.. ولا في المستقبل لأن هذا يضر الحزب وقد يسقطه. وأضاف إدوارد استجابة الوفد للحوار مع الإخوان تعني سماحهم بخديعة الحزب والضحك عليه كما يخدعون محمد البرادعي الآن، وقال إن الجماعة تستخدم البرادعي لتحقيق مصالحها وهو يستند إليهم حتي لا يقال أنه يعمل بمفرده بعد رفض الأحزاب التعامل معه. واستطرد عضو الهيئة العليا قائلاً: الإخوان سبق أن خانت الوفد في الانتخابات وكان آخر ذلك ما حدث في الانتخابات السابقة وبتعمدهم اسقاط مرشحي الحزب والإساءة لهم في دوائرهم. وقال لا يجوز لقيادات الوفد أن يتحاوروا مع جماعة لا برنامج لها وأفكارها مرفوضة من القاعدة الجماهيرية الواسعة. ومن المقرر أن يقيم المكتب التنفيذي للحزب الحوار مع الجماعة غدًا علي أن تعرض نتائجه في اجتماع الهيئة العليا الأربعاء المقبل. في سياق آخر استكمل فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب مع د.السيد البدوي عضو الهيئة العليا جولاته الانتخابية لرئاسة الحزب بزيارته للإسكندرية والغربية أمس الأول أكد خلالها بدراوي أن التنافس علي الرئاسة لابد أن يتم في جو من الشفافية والنزاهة مشددًا علي أن ترشحه للرئاسة ليس توريثًا باعتباره حفيد فؤاد سراج الدين. وانتقد خلال زياراته تصريحات محمد سرحان نائب رئيس الحزب والتي قال فيها علي بدراوي أن يتوافق مع أباظة حتي لا يلقي مصير نعمان جمعة.