افترش نحو 50 شخصاً من عمال شركة «ميت غمر للغزل» المحالين للمعاش رصيف هيئة التأمينات الاجتماعية، لليوم الثانى على التوالى، احتجاجاً على وقف صرف معاشهم منذ أكثر من 11 عاماً. ودخل بعضهم فى إضراب عن الطعام، وتم نقل اثنين منهم إلى مستشفى إمبابة العام فى حالة إغماء على إثره، بينما علق بقية المعتصمين لافتات على صدورهم مكتوباً عليها: «إنسان دون معاش = مضرب عن الطعام حتى الموت». وناشد المعتصمون الرئيس مبارك التدخل لإنقاذ أسرهم من التشرد، بسبب رفض هيئة التأمينات صرف معاشاتهم دون سند قانونى. ووجه عادل متولى، أحد المعتصمين، كلامه للرئيس قائلاً: «ربنا يشفيك وتجيب لنا حقنا يا ريس.. والله أنا بتسول علشان أأكل عيالى.. وعريس بنتى سابها علشان ماقدرتش أجهزها». وأوضح زميله عطاالله كرم أن الشركة أحالتهم للمعاش المبكر منذ عام 1987 بعد عرضهم على لجنة طبية بسبب العجز المرضى الكامل، واستمرت الهيئة فى صرف معاش لا يتجاوز 300 جنيه لمدة 12 سنة، قبل أن توقف صرفه دون سابق إنذار بحجة عدم تقديمهم الإقرار السنوى الذى يفيد بأنهم «مازالوا على قيد الحياة». وتابع: «بادرنا بتقديم الإقرارات، ولكن الهيئة رفضت الصرف بحجة أن النيابة العامة أصدرت قراراً بعدم أحقيتنا للصرف، وطالبتنا بالحصول على حكم قضائى لإلغاء حكم النيابة، وبالفعل حصل أحد زملائنا على الحكم، ومع ذلك لم تلتزم الهيئة بتنفيذه». وقالت «أم أحمد»، أرملة أحد المحالين للمعاش: «جيت أنا وبنتى علشان ننام على الرصيف يمكن يصرفوا لنا المعاش مصدر دخلى الوحيد».