بعد 5 أيام من سقوط طائرته الشراعية فى بحيرة قرب العاصمة المغربية الرباط، أفاد محققون بأنه تم العثور صباح أمس على جثة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، أحد أفراد الأسرة الحاكمة فى دولة الإمارات العربية المتحدة. كانت طائرة الشيخ أحمد الشراعية سقطت فى منطقة وادى بو رقراق، وأعلن الجمعة العثور على قائد الطائرة الإسبانى على قيد الحياة، ونقل إلى قسم العناية الخاصة فى مستشفى بالرابط، إلا أنه لم تعرف بعد أسباب الحادث الذى بوشر التحقيق فيه. والشيخ أحمد هو الأخ الأصغر لرئيس دولة الإمارات، حاكم أبوظبى، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كما كان يتولى رئاسة مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، فضلاً عن أنه كان العضو المنتدب لجهاز أبوظبى للاستثمار، الذى يعتبر أكبر صندوق سيادى فى العالم تابع لحكومة أبوظبى، إذ تقدر أصوله بحوالى 600 مليار دولار. وبينما أكد مسؤول مغربى نبأ العثور على جثمان الشيخ أحمد، ذكرت قناة «العربية» الإخبارية على موقعها الإلكترونى أن الشيخ خليفة نعى أخاه الفقيد. وأضافت أنه ستتم الصلاة على جثمان الشيخ أحمد فى جامع الشيخ زايد الكبير فى أبوظبى عقب صلاة العصر اليوم الأربعاء، بعد وصول الطائرة التى ستنقل جثمانه من المغرب. من ناحيتها، أعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمى لمدة 3 أيام وتنكيس الأعلام اعتباراً من اليوم الأربعاء. وذكرت قناة «العربية» أن فريق البحث الإماراتى المشارك فى عملية الإنقاذ هو الذى تمكن من الوصول إلى الجثة، رغم مشاركة فرق إنقاذ أخرى من دول غربية ومن المغرب أيضاً، وأوضحت القناة أنه تم العثور على الجثمان فى نفس موقع سقوط الطائرة، موضحة أن صعوبة الطبيعة الجغرافية للمنطقة التى سقطت فيها طائرة الشيخ أحمد تسببت فى طول مدة البحث عنه. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية «إفى» أن حادثاً مشابهاً وقع قبل عامين، وأدى إلى مصرع أحد إخوة الشيخ أحمد، وهو الشيخ ناصر بن زايد آل نهيان، حيث تحطمت طائرة كان على متنها مع زملاء له فوق مياه الخليج فى شهر مايو 2008.