طالب الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، قادة وحكام الدول العربية، ب«موقف عملى حازم» تجاه ما يحدث من انتهاكات إسرائيلية فى باحة المسجد الأقصى، ومحاولة لم الشمل الفلسطينى، ودعم ورفع الحصار عن قطاع غزة. وقال بديع، فى بيان أصدره أمس، ووجهه إلى القادة المجتمعين فى القمة العربية: «تمر أمتنا العربية والإسلامية الآن بظروف لا تخفى عليكم، حيث أحاط بها أعداؤها الصهاينة المدعومون بآلة الحرب الأمريكية تهدد مقدساتها فى فلسطين ويصرون على الاستمرار فى محاولة هدم الأقصى»، مضيفا: «أنتم تجتمعون فى ظروف بالغة الأهمية وشعوبكم تتطلع إليكم بكل الأمل وتنتظر منكم موقفاً موحداً حاسماً لنصرة قضاياها فى مواجهة هذا الصلف الصهيونى والتآمر الأمريكى، الذى يستهدف نهب ثروات أمتنا العربية وفرض مشروعها فى المنطقة». وأوضح أن الشعوب العربية والإسلامية فقدت أى أمل فى أن تنصرها المؤسسات الدولية المنحازة إلى «الكيان الصهيونى»، والتى تزن بمكيالين واضحين لكل ذى عينين، مؤكدا أن الشعوب مازالت تأمل فى «ألا ينفض مؤتمر القمة العربية إلا بموقف لحفظ مقدساتنا وعروبتها ومكانتها فى كل الرسالات السماوية»، حسب البيان. ورأى المرشد العام أنه قد آن الأوان لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات حتى تأخذ شعوبنا حريتها وتتبوأ مكانتها التى تليق بها بين الأمم والتى تمكنها من التصدى والوقوف فى وجه أى معتد أو غاصب «واعتصموا بحبل الله جميعاً»، مشددا على أن «الإخوان المسلمين» سوف يقفون داعمين لكل قرار وموقف «يعيد لشعوبنا حريتها ولأمتنا كرامتها ولمقدساتنا حرمتها».