قال الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، إنه يحاول إعادة «هيبة المعلم» إلى ما كانت عليه من قبل، مرجعاً سبب ضياعها حالياً ل«ضغوط الحياة». وأضاف فى لقائه، أمس، مع مديرى المدارس والمعلمين بالفيوم: «نحن كوزارة ندعم ذلك الاتجاه بشرط أن يحترم المعلم نفسه، وإذا ما تعرض المدرس لأى اعتداء ستكون الوزارة خلفه حتى يسترد حقه، وسيتم فصل أى طالب يصدر منه تجاوز تجاه أى معلم». وأوضح «بدر» أن أكثر المشكلات التى تواجهه منذ توليه الوزارة هى وجود أخطاء فى المناهج الدراسية والآيات القرآنية، مشدداً على أهمية استرداد أموال الدولة التى تصل إلى ملايين الجنيهات ممن كانوا سبباً فى تلك الأخطاء. واعترف بقلة الإمكانيات فى المدارس الحكومية، وقال إنها بسبب الظروف التى مرت بها مصر وخوضها العديد من الحروب التى أثرت على نقص الإمكانيات فى المجالات كافة، واستطرد: «هذا ليس معناه أن المدارس سيئة». وتابع: «الحرب شديدة على العاملين بالتربية والتعليم، خاصة المخلصين والعطائين الذين يرغبون فى الإصلاح». واعترف «بدر» بوجود أباطرة للدروس الخصوصية يصل دخلهم لأكثر من 10 آلاف جنيه شهرياً، واصفاً إياهم بأنهم «لا يقدمون مادة تعليمية تفيد الطالب بعد تخرجه». وقال إن المعلمين الذين سربوا الامتحانات التجريبية للثانوية العامة التى أجريت الأسبوع الماضى «خانوا الأمانة»، مؤكداً أنهم «قلة ولا يصلحون لأن يكونوا مدرسين». وأشار إلى أن نظام الثانوية العامة الجديد لاقى ترحيباً وقبولاً من الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، لافتاً إلى تشكيل لجان بقرار من رئيس الوزراء تضم وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والإسكان والاتصالات والتنمية الإدارية لتطوير التعليم الثانوى العام والفنى والربط بينهما. وأوضح أن الشهادة الثانوية ستكون «مرحلة منتهية» يمكن العمل بها بعد الحصول عليها، بالإضافة إلى صلاحيتها لأكثر من عام للالتحاق بالجامعات، مشيراً إلى وضع امتحانات قدرات للطلاب فى الثانوية العامة للالتحاق بالكليات التى يرغبونها.