أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده ليس لها «أجندة معادية للعرب»، نافيا أن تهدد الأمن القومي العربي. وأضاف «عراقجي» في حوار خاص ل«المصري اليوم»- أن علاقة بلاده مع بلدان الخليج جيدة جدا وتشهدا تطورا في الأونة الاخيرة، مؤكدا أن «حرب الإبادة في قطاع غزة كشفت أن من يهدد المنطقة بأكملها هو العدو الصهيوني»، مؤكدا أن مساعي «شيطنة إيران» بائت بالفشل. وتابع الوزير الإيراني، الذي يزور مصر ضمن جولة في المنطقة بدأها الأسبوع الماضي وسط ضغوط كبيرة على إيران، في لحظة فارقة تواجه فيها منطقة الشرق الأوسط خيارات صعبة واحتمالات مفتوحة حول حرب شاملة: «هناك إمكانية للتعاون والتكامل بين إيران وبلدان المنطقة بما في ذلك دول الخليج، وأن الفرصة والإمكانية موجودة والإرادة موجودة، وبإمكان إيران وتركيا والدول العربية أن يكونوا حلفاء جيدين لبعضهم البعض». مؤكدا أن «هناك نية إيرانية وهناك إمكانية لتشكيل تحالف إقليمي يحتاج إلى مقدمات ومراحل إعداد، وجمهورية إيران الإسلامية تؤمن بأن علينا المضي قدما في هذا الاتجاه». للاطلاع على الحوار كاملا اضغط هنا وحول ملامح التحالف قال إن: «إن طبيعة التحالف أو التحالفات المحتملة، فهذا سيتوقف على المنطقة التي سيبرم فيها الاتفاق على تحالف، لكن بشكل عام يمكننا البدء بخطوات عملية أبسط للتعاون، عبر تعاون اقتصادي، يتم تطويره لاحقا إلى تعاون أمني واستراتيجي». وتابع: «أعتقد أن الأرضية من أجل التعاون والتحالف بين بلدان المنطقة موجودة، والتهديدات والمخاطر المشترك موجودة، والمصالح الاستراتيجية المشتركة موجودة والمشاورات بيننا وبين مصر قائمة دوما، ولدينا رغبة في استمرار هذه المشاورات واستمرار التعاون المشترك بيننا، الروابط بين مصر جمهورية إيران الإسلامية وثيقة، والعلاقة بين طهران والقاهرة هي علاقة احترام متبادل حتى في وقت القطيعة الدبلوماسية». وأكد وزير الخارجية الإيراني أن «هناك علاقات جيدة جدا بين جمهورية إيران الإسلامية وكل بلدان الضفة الجنوبية للخليج (المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة،و قطر، والبحرين، سلطنة عمان، والكويت)، ومؤخرا هذه العلاقات في طور التقدم والتطور. وأضاف عراقجي: «العلاقات الثنائية بيننا وبين تلك الدول جيدة، كما أن المشاورات بيننا جميعا، حول الشؤون الإقليمية والمصالح الاستراتيجية المشتركة مستمرة. وخلال الأيام القليلة الماضية قمت بجولات إقليمية شملت العديد من تلك الدول.