قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في حوار خاص ل«المصري اليوم» إن طهران لم توجه أي تهديد بإغلاق مضيق هرمز. وأضاف «عراقجي» الذي زار مصر ضمن جولة في المنطقة بدأها الأسبوع الماضي وسط ضغوط كبيرة على إيران، في لحظة فارقة تواجه فيها منطقة الشرق الأوسط خيارات صعبة واحتمالات مفتوحة حول حرب شاملة، أن «هناك إمكانية وفرصة لتشكيل تحالف إقليمي بين إيران وتركيا من جانب والدول العربية وفي القلب منها الخليج، يمكن أن يبدأ بالتعاون الاقتصادي على أن يتطور لاحقا إلى تعاون أمني واستراتيجي مع إبرازه أهمية التحالفات. ورد الوزير الإيراني على اتهام بلاده بأن لديها «أجندة» تهدد الأمن القومي العربي، قائلا إن محاولة شيطنة بلاده باءت بالفشل وأن العلاقات مع دول «الضفة الجنوبية للخليج»، تشهد تطورًا إيجابيًا، بدليل جولته المكوكية في بلدانها، مشددا على وجوب وجود أجندة اقليمية موحدة في مواجهة التحديات والمخاطر المشتركة. واستطرد «عراقجي»: «اعتقد بأن المنطقة تمر بظروف بالغة الخطورة، وفي ظل هذا الوضع القائم تشعر الجمهورية الإسلامية الإيرانية- أكثر من أي وقت مضى- بضرورة التنسيق والتشاور العاجل بين دول المنطقة والتعاون من أجل اتخاذ مواقف تؤدي إلى وقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، مشددا على أن على دول المنطقة، وعلى المجتمع الدولي أن يبذلوا المزيد من المساعي من أجل وضع حد للفظائع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي كي لا تتسع رقعتها في المزيد من المناطق. وتابع :«رأينا ونرى كا حصل في غزة من إبادة جماعية؛ فكم من الأبرياء ارتقوا، وكم من المنازل هدمت، وكم من المستشفيات والمدارس دمرت بآلة القتل الصهيونية، حتى جاوز عدد الشهداء في غزة 50 ألفا معظمهم من النساء والأطفال«. للاطلاع على الحوار كاملا اضغط هنا وحول ما يسمى ب«الشرق الأوسط الجديد» قال عراقجي إن هذا المخطط ليس بجديد، فشلوا في تحقيق مبتغاهم منذ جرى الإعلان عن ذلك «الشرق الجديد» القرن الماضي وسيفشلوا. واعتقد أننا إذا كنا بصدد نظام جديد في المنطقة، فأعتقد بأن هذا النظام الجديد بدأ يتبلور وفق رغبات الشعوب وليس وفق الإرادة الأمريكية. من جهة أخرى، أكد الوزير أن الهيمنة الامريكية على النظام العالمي القائم في طور التراجع والأفول، نرى اليوم أن الولاياتالمتحدة عاجزة عن إيقاف ممارسات الكيان الاسرائيلي أو على الاقل تزعم ذلك. وعلى صعيد التفاعلات الدولية، اليوم بدأت العديد من دول العالم تتجه نحو التحرر من الهيمنة الأمريكية -خاصة- على الأنظمة المالية العالمية، وقد عكست الطلبات المتزايدة على الانضام لتحالف «بريكس» الذي دشنته البلدان الناشئة ذلك بوضوح، فالعالم يبتعد شيئا فشيئا، عن هذا النظام.