الأعمال الفنية ليست في محتواها أو مضمونها أو صناعها، بل تحمل العديد والعديد من الأسرار والكواليس التي تصنع نجومًا وتخفت نجومًا آخرين، ومن أشهر الكواليس التي تهم الجمهور، ويهتم بمعرفتها هي فكرة «الكاستينج»، أو النجوم التي كانت مرشحة لبطولة أعمال مهمة سواء في الدراما أو السينما وحل محلهم نجوم آخرون، في السطور التالية حكاية مسلسل ليالي الحلمية وقصة ترشيح الفنان الراحل محمود ياسين لدور سليم البدري ليذهب الدور ليحيي الفخراني في النهاية. محمود ياسين المرشح الأول لدور سليم البدري كشف الفنان يحيي الفخراني في تصريحات تليفزيونية عن كواليس «الكاستنج» لمسلسل ليالي الحلمية حيث قال نصا: «كنت هعمل دور سليمان غانم في البداية لكن في أول حلقتين مساحته قليلة جدا». وتابع: «كان هيعمل سليم البدري في الأول الفنان محمود ياسين ولكن بعد ما ساب المسلسل اتعرض عليا سليم البدري ووافقت». وأوضح: «من بعد الجزء الثالث طلبت عدم وجودي لأن حسيت أن الجزء الثاني أقل من الأول والثالث نجاحه هيبقى بالدفع الذاتي وكان عندي إحساس أني متعلق في دور مهما كان عظيما». لماذا اعتذر سعيد صالح عن شخصية سليمان غانم في ليالي الحلمية؟ كشف الفنان يحيي الفخراني كواليس مسلسل ليالي الحلمية قائلًا: «دوري في الأول كان سليمان غانم، وأسامة أنور عكاشة حاول يقنعني بالدور وأنه كوميدي لكن أنا اقتنعت بدور سليم البدري وطلبت إني أجسده ووافق أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ». وتابع في لقائه مع برنامج صاحبة السعادة: «فكان اللي هيعمل دور سليمان غانم بعدي سعيد صالح، واعتذر عن العمل، ورحت أقنعه في كواليس تصوير أحد أفلامه، فقال لي: «أنا عندي مسرح وبسهر فيه طول الليل، لو هشتغل يبقى ساعتين في اليوم». وأوضح: «فقلت له مينفعش، المهم لم يكتمل الترشيح، وبعده رشح الفنان صلاح السعدني وقدم الدور بشكل جميل جدًا». ماذا قال سعيد صالح بعد نجاح صلاح السعدني في ليالي الحلمية؟ وكان قد تحدث الفنان سعيد صالح في لقاء تليفزيوني لإحدى القنوات العربية قبل وفاته عن نجاح صلاح السعدني في أرابيسك والحلمية، قائلًا: «صلاح اترشح لأدوار كنت أنا اللي هعملها، وقدمها كأن سعيد صالح اللي مقدمها، وحبيتها لصلاح زي ما كنت هحبها من نفسي». وأوضح: «منها العمدة في الحلمية وقدم الشخصية بشكل جميل جدًا، وكذلك أرابيسك فصلاح الضلع الثالث بتاعنا في الفن وسد ثغرة التليفزيون». واستطرد: «كنت أنا وصلاح في مسلسل هارب من الأيام كنا رفيعين جدًا واشتغلنا مسلسلات زمان لأن كانت الهدوم ببلاش «جلاليب» مكنش معانا غير قميص وبنطلون».