أفادت معلومات حصلت عليها صحيفة «إيران إنترناشيونال»، من أحد مصادرها، بأن عائلة إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أكدت عدم معرفتها بأي تفاصيل عن وضعه الحالي أو مكان وجوده، وينتابها القلق بشأن مصيره، في ظل عدم توفر أي أخبار عنه. وساهم غياب قاآني، اليوم الأحد، عن مراسم منح «وسام الفتح» إلى قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري، في زيادة التكهنات حول مقتل قائد فيلق القدس، الذي لم يظهر في أي صور مع المسئولين العسكريين الآخرين. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير لها، نقلاً عن مصادرها، أن قاآني شوهد في بيروت، الأسبوع الماضي. ووفقًا لهذا التقرير، فإن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني شوهد آخر مرة في بيروت، الأسبوع الماضي، حيث كان موجودًا لمساعدة حزب الله، في مواجهة الهجمات الإسرائيلية المكثفة، وفقًا لما ذكره ثلاثة مسئولين إيرانيين مجهولي الهوية للصحيفة الأمريكية. ورغم انتشار شائعات مقتله في غارة جوية، ذكر عضو من الحرس الثوري الإيراني، مقيم في بيروت، لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن صمت إيران حول هذا الأمر أثار القلق والرعب بين قوات فيلق القدس وحزب الله اللبناني. وفي المقابل، أشارت وسائل إعلام حكومية إيرانية إلى أن محمد مهدي همت، نجل إبراهيم همت، أحد القادة البارزين للحرس الثوري خلال الحرب الإيرانية العراقية، نفى هذه التكهنات في تغريدة على «تويتر». وذكر عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني عباس كلرو، أن التقارير التي تتحدث عن مقتل قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني، في هجوم إسرائيلي على بيروت «شائعات تتعلق بالحرب السيبرانية». وأكد كلرو أن قاآني بصحة جيدة، مضيفًا: «نأمل أن يصدر الحرس الثوري بيانًا في هذا الخصوص».
