في خطاب مثير للجدل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، استعرض رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خريطتين لمنطقة الشرق الأوسط، بألوان سوداء وخضراء تُعبر عن مستقبل الدول، لوحظ خلالها غياب تام لأي إشارة عن قطاع غزة أو الضفة الغربيةالمحتلة، مما أثار تساؤلات حول الرسالة التي يسعى لتوصيلها. كذلك ظهر في هذا الخطاب، محاولة نتنياهو لرسم خريطة مستقبلية جديدة للمنطقة، لكنه في الوقت ذاته يتجاهل قضايا جوهرية مثل غزة والضفة، مما يفتح الباب لتكهنات حول أهداف إسرائيل الحقيقية في الصراع المستمر. تناقض خرائط نتنياهو بين النعمة واللعنة خلال كلمته، قارن نتنياهو بين خريطتين: الأولى تصور جسرًا لوجستيًا يربط الهند بجنوب أوروبا عبر الشرق الأوسط، وهي خريطة كان قد عرضها العام الماضي في حديث عن آفاق التعاون الاقتصادي الإقليمي. أما الثانية فتمثل، وفق نتنياهو، تهديدات إيران في المنطقة والدول التي تحتضن أذرعها العسكرية، مثل حزب الله في لبنان والميليشيات في العراق وسوريا. اعتبر نتنياهو أن الخريطة الأولى تمثل «النعيم»، حيث تعكس إمكانيات التنمية والتعاون بين دول المنطقة، بينما الخريطة الثانية، التي تسلط الضوء على النفوذ الإيراني، تمثل «اللعنة»، وفقًا لتفسيره. خلال خطابه أمام الاممالمتحدة، استخدم #نتنياهو وسيلة إيضاح،خريطة تصور جسرًا لوجستياً من #الهند عبر #الإمارات و#السعودية و#الأردن وصولاً إلى #إسرائيل وشمل ايضاً #مصر و#السودان فيها وأطلق عليها خريطة «#النعمة«. ثم رفع خريطة «#اللعنة«، والتي تظهر الهلال الحليف ل #إيران#غزة pic.twitter.com/kEAAdZb8Bn — Ahmed Saffar (@AhmedSaffar2) September 27، 2024 غياب غزة والضفة والدلالات السياسية ما كان لافتًا في عرض نتنياهو هو خلو الخرائط من أي ذكر لقطاع غزة أو الضفة الغربيةالمحتلة، رغم الأهمية الجيوسياسية الكبيرة لهذه المناطق في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. غزة التي تعاني من حرب مدمرة منذ ما يقرب من عام، والضفة الغربية التي تشهد توترات متزايدة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، لم يكن لهما وجود على الخرائط التي عرضها نتنياهو. هذا الغياب أثار تساؤلات حول نوايا إسرائيل تجاه تلك المناطق، لا سيما وأن نتنياهو كان قد قدم في وقت سابق خريطة لإسرائيل أيضًا لم تشمل مدن الضفة الغربيةالمحتلة، مما يعكس تحولًا في الخطاب الإسرائيلي بشأن تلك الأراضي. رسالة تهديد: «الذراع الطويلة لإسرائيل» في خطابه، أرسل نتنياهو رسالة واضحة لإيران ودول المنطقة، قائلاً: «لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع الذراع الطويلة لإسرائيل الوصول إليه. والأمر ينطبق على الشرق الأوسط بأكمله». كانت تلك الرسالة تهديدًا صريحًا لإيران وأذرعها في المنطقة، في وقت يشهد توترات إقليمية متصاعدة. انسحاب دبلوماسي وتأييد داخلي خرائط نتانياهو خرائط النعمة والنقمة.. وتهديده في الأممالمتحدة بكل الاتجاهات يبدو أنه الاضواء الخضر لضرب كل محور الشر كما أسماه وفرض خريطة الازدهار بالترغيب والترهيب وتغيير خارطة الشرق الأوسط كما قال سابقا يبدو أننا على عتبة شرق أوسط جديد كما قالت كونداليزا رايس منذ عشرين سنة. pic.twitter.com/8nbjPcDfbL — jihadkozah (@jihad333) September 28، 2024 بينما كان نتنياهو يقترب من المنصة لإلقاء كلمته، انسحبت عدة وفود دبلوماسية من القاعة احتجاجًا على السياسات الإسرائيلية، لكن في الوقت ذاته، قابل بعض الحاضرين كلمته بهتافات التأييد. وتزامنت تصريحات نتنياهو مع تصعيد عسكري إسرائيلي، حيث شن الجيش الإسرائيلي هجومًا عنيفًا على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله في العاصمة اللبنانية.