فتحت مراكز الاقتراع، اليوم السبت، أبوابها أمام نحو 24 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، لاختيار رئيس جديد للبلاد. ويتنافس في هذا الاستحقاق 3 مرشحين، هم: مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، والرئيس الحالي عبدالمجيد تبون، ومرشح حركة مجتمع السلم، عبدالعالي حساني شريف. ووفقا للأرقام، التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فإن الهيئة الناخبة أحصت 24.351.551 مسجل من بينهم 23.486.061 ناخب داخل البلاد. وبالنسبة للمقيمين في الخارج، فقد انطلقت عملية التصويت، الإثنين الماضي، بهيئة ناخبة للجالية الوطنية بالخارج تضم 865.490 ناخب. فيما يرى مراقبون ومحللون سياسيون، أن الأوفر حظا بين المرشحين في هذه الانتخابات، الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون، لما حققه خلال ولايته الرئاسية من إنجازات اقتصادية. وكان أستاذ العلوم السياسية الجزائري، عمار سيغة، قال: إن تبون ومنذ مجيئه إلى الحكم في 2019 رفع مستويات التطلعات وتحقيقها، وهناك ارتياح في الداخل الجزائرى مما حققته مستويات الاقتصاد الوطنى، مشيرا إلى أن مستويات المعيشة تحسنت وإن كانت ليست في المستوى المأمول، ولكنها على الأقل تضمن كرامة المواطن، وكذلك حتى بالنسبة لعدة معطيات، منها التخلص من الديون الخارجية، «صفر ديون» بالنسبة للمؤسسات المالية البنكية الدولية، وذلك في حد ذاته منجز هام يضاف إلى حصيلة الرئيس الحالى. وقال سيغة: «إنه من الواضح ومن الجلى أن كلا من تبون وحسانى أوفر حظا من أوشيش، على اعتبار أن الطرفين لهما قاعدة شعبية، وما يزيد من فرص تبون هو الانتعاش الاقتصادى ومستويات الاستثمار في البلاد، خاصة بعد إطلاق مشروع القرن، وهو استغلال منجم غار جبيلات في الجنوب الغربى للجزائر». من جانبها، أكدت مريم مسعوداني، برلمانية سابقة، وعضو لجنة المرأة في المديرية الوطنية لحملة المترشح الرئاسي، عبدالعالي حساني شريف، أن هذه الانتخابات هي فرصة للتغيير وعلى المواطن استغلالها. واعتبرت مسعوداني ل«المصري اليوم»، أن المرشح عبدالعالي يمتلك من الكفاءة والقدرة على تسيير البلاد وجعل الجزائر بلدا صاعدا من خلال تجسيد تعهداته ال62 التي وردت في برنامجه الانتخابي بعنوان «فرصة». وأوضحت، أن البرنامج يتضمن رؤى وتعهدات تنطلق من رسالة وطنية وسطية جامعة تستهدف الإصلاح والتغيير عبر منهج ديمقراطي سليم يورد الجانب الاقتصادي في برنامج المترشح عبدالعالي حساني شريف في المحور الثالث تحت عنوان التنمية الإقتصادية، من خلال اقتصاد اجتماعي حر تضامني وتكافلي متنوعة ومستدام يحقق الرفاه محوره الإنسان منهجه المشاركة يضمن الكفاية ويحقق الرفاه للجزائريين بمعايير النمو السريع المتوازن وبيئة أعمال جاذبة واستثمار منتج للثروة.