أعلنت وزارة الصحة التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثية)، عن مصرع 27 شخصا وإصابة 6 آخرين وفقدان العشرات؛ جراء السيول التي اجتاحت منطقة «وصاب» التابعة لمحافظة «ذمار» اليمنية، أمس الجمعة، وفقا لما أعلنته وسائل إعلام عالمية. ونتيجة لتلك الكارثة فإن عشرات الأسر دفعوا إلى النزوح من منازلهم، خاصة بعد انفجار سد صغير في المنطقة، مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة، وفقا لما أعلنه أنيس الأصبحي، المتحدث باسم وزارة الصحة. وقال الأصبحي إنهم يتابعون الوضع عن كثب ويعملون على توفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين والنازحين، مطالبا السكان في المناطق المتضررة إلى توخّي الحذر واتباع إرشادات السلامة الصادرة عن الجهات المختصة. وأشار إلى أن الوزارة تنسق مع الجهات المعنية لتقديم المساعدات العاجلة للأسر المتضررة والنازحة، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لمواجهة تداعيات هذه الكارثة الطبيعية. من جانبهم، وجه أهالي المنطقة المتضررة نداء استغاثة أكدوا فيه أن الأمطار الغزيرة أسفرت عن انهيار سد مائي، ما أدى إلى تفاقم السيول وجرف منازل في قرية الجرف بعزلة بني موسى، ومن ثم تشرد أكثر من 21 أسرة من المنطقة، ويوم أمس الجمعة، ارتفع عدد الوفيات جراء السيول في محافظة الحُديدة اليمنية إلى 84 شخصا. وأعلنت الأممالمتحدة، أمس، أن الفيضانات التي اجتاحت اليمن أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 97 شخصا خلال الشهر الماضي، وفقا لما نقله موقع ال«CNN» الأمريكية. ووفقا لبيان صادر عن مكتب مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، تأثر أكثر من 56 ألف منزل و20 محافظة جراء الفيضانات. وأمس الجمعة، قالت ميساء خلف، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المعنية باليمن، إن 18.2 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مشيرة إلى أن وضع ملايين النازحين في اليمن يتدهور تدريجيا، وأن اشتداد الأزمة التي طال أمدها في اليمن، وأن ملايين النازحين اليمنيين يواجهون ظروفا تزداد سوءا. ومنذ بداية الشهر الجاري، ازداد معدل هطل الأمطار في محافظات عدة مخلفا عشرات الضحايا جراء السيول والصواعق الرعدية المصاحبة، إلى جانب تضرر نحو ربع مليون، خصوصا ممن يعيشون في مخيمات النزوح، وفق إحصائيات حكومية وأممية وأخرى عن جماعة الحوثيين.