الأعمال الفنية ليست في محتواها أو مضمونها أو صناعها، بل تحمل العديد والعديد من الأسرار والكواليس التي تصنع نجومًا وتخفت نجومًا آخرين، ومن أشهر الكواليس التي تهم الجمهور ويهتم بمعرفتها هي فكرة «الكاستينج» أو النجوم التي كانت مرشحة لبطولة أعمال مهمة سواء في الدراما أو السينما وحل محلهم نجوم آخرون، ونستعرض في السطور التالية قصة فيلم العار الذي كان فاتحة خير على كل المشاركين فيه خاصة الفنان محمود عبدالعزيز. فيلم العار حكى الفنان يحيى الفخرانى في لقائه مع الإعلامية والمنتجة إسعاد يونس في برنامج صاحبة السعادة أنه عرض عليه فيلم العار في البداية، وأنه انجذب إلى شخصية شكري، وكيل النيابة، فهى الفيلم الحقيقي من وجهة نظره نظرًا لما بها من تحول درامى كبير ومساحة تمثيلية كبيرة جدًا، فهو يتحول من وكيل نيابة إلى تاجر مخدرات، ففوجئ بأن المؤلف محمود أبوزيد والمخرج علي عبدالخالق يرشحانه لشخصية عادل الطبيب النفسي، فرفض الدور وتحجج بأن لديه عملًا آخر. محمود عبدالعزيز في فيلم العار ترشح بعده الفنان محمود عبدالعزيز في الدور، فاستطاع أن يضفي بروحه المشعة وطاقته الخاصة، لمسات كوميدية على الشخصية، أعطتها ملمحًا خاصًا بها، وتحديدًا في النصف الثانى من الفيلم. وظهر ذلك في مشهد عندما تعرض الأخ شكرى الذي قام بدوره حسين فهمي لصدمة عصبية، ويحاول كمال الأخ الأكبر إعطاءه الأفيون، فيصرخ عادل بطريقة كوميدية: «غلط يا كمال، اتز انيرفا اتشك». ثم في مشهد آخر، يشرب الحشيش مع شقيقه كمال ويصيح ضاحكًا وقد سطل قليلأً، ويسأل شقيقه كمال: «هو الحشيش حلال ولا حرام يا كمال؟، ليجيبه كمال: لو حلال أدينا بنشربه لو حرام أدينا بنحرقه»، لتتحول هذه الجملة إلى أشهر جمل السينما المصرية وممتدة التأثير حتى الآن. العار.. انطلاقة محمود عبدالعزيز السينمائية النظرة لمحمود عبدالعزيز كممثل قبل فيلم العار وتحديدًا في عقد السبعينيات، كنت تجده في دور الشاب الوسيم الذي لا يحمل أي تفاصيل سوى وسامته، وعبّر محمود عبدالعزيز عن ضيقه من هذه الأدوار، إذ وصف هذه المرحلة في تصريحات تليفزيونية بشخصية «سمير»، نسبة لأن أسامى الشخصيات التي كانت تعرض عليه في هذه الفترة إما سمير أو سامي. بعد فيلم العار، انتقل محمود عبدالعزيز إلى مرحلة سينمائية أخرى، وأدوار أكثر غزارة وتنوعًا وإن غلب عليها الكوميديا فقدم أفلاما مثل إعدام ميت والشقة من حق الزوجة والكيف، أفلام ساهمت في تأسيس قواعد نجوميته السينمائية. من بطل دنيا عبدالجبار؟.. محمود سعد يكشف التفاصيل كشف الإعلامى محمود سعد تفاصيل دور وفيلم آخر حدث صراع عليه بين يحيى الفخرانى ومحمود عبدالعزيز وهو فيلم دنيا عبدالجبار. وتحدث محمود سعد عن هذه القصة في فيديو على قناته على اليوتيوب قائلًا: «كنا رايحين افتتاح مهرجان الإسكندرية، وكلمنى يحيى الفخرانى وقالى هعمل فيلم اسمه دنيا عبدالجبار، فقلت له الفيلم ده هيعمله محمود عبدالعزيز قالى لا أنا اللى هعمله». وأوضح: «كلمت محمود عبدالعزيز، فقالي: «الفيلم بتاعى»، فقلت لمحمود عبدالعزيز: «لو كلمت يحيى وقلت له عايز أعمله وإحنا الاتنين واحد ساعتها يحيى الفخرانى عمره ما هيعمل الفيلم»، ومحمود عبدالعزيز عمل كده فعلًا، ورفض يحيى الفخرانى الفيلم، وقدمه محمود عبدالعزيز».
