أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، الحداد وتنكيس الاعلام ليوم واحد، حدادا على اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية. وتوالت الإدانات العربية والدولية لاغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران. من جانبها قالت قطر، إن اغتيال هنية، جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني، من شأنه أن يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى، ودعت لرفض العنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب. وأدانت تركيا عملية اغتيال هنية، وحذرت من توسيع نطاق الحرب إلى مستوى إقليمي، وأعربت عن تعازيها «للشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء، لكي يستطيع العيش بسلام في وطنه وتحت سقف دولته». من ناحيته، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، في تصريحات صحفية، اغتيال هنية اغتيالا سياسيا غير مقبول على الإطلاق، وسيؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات. وأدانت الصين اغتيال هنية في طهران، محذرة من احتمال أن يؤدي ذلك إلى «مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان «نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة ونعارض وندين بشدة الاغتيال». واعتبرت الخارجية الأردنية اغتيال هنية، خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، موقف الأردن الثابت في رفض خرق سيادة الدول والقانون الدولي، وفي إدانة الاغتيالات السياسة والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعهما. ودعت ماليزيا إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في اغتيال هنية، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة، وقالت وزارة الخارجية الماليزية إنها تحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس أثناء التحقق من الحقائق المحيطة بالاغتيال. وحذر وزير الدفاع الاسترالي ريتشارد مارلز، من مخاطر حصول تصعيد أكبر في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية في طهران، وتابع: «أعتقد أننا جميعا ننظر إلى ما يحدث في الشرق الأوسط ونريد أن نرى نهاية للكارثة التي تتكشف». وأعربت سلطنة عُمان عن إدانتها لاغتيال هنية، واعتبرته انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني وتقويضًا واضحًا لمساعي تحقيق السلام في المنطقة. وأكّدت وزارة الخارجية العمانية موقفها الثابت في رفض كافة أشكال الإرهاب مهما كانت دوافعه ومسبباته فضلًا عن رفض انتهاكات سيادة الدول وحرماتها، داعيةً المجتمع الدولي للتدخل العاجل لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم والاغتيالات السياسية والتحرّك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي.