توالت ردود الفعل العربية على التصعيد الإسرائيلي، عقب اغتيال القيادي في حركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، وسط تحذيرات من خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة العربية عن السيطرة. مصر تحذر من خروج الوضع الأمني عن السيطرة أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين بعد اغتيالات نفذتها إسرائيل في لبنانوطهران. واعتبرت القاهرة أن هذا التصعيد الخطير ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة. وحذر بيان الخارجية المصرية من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة. لبنان يدين خروقات إسرائيل للسيادة وفي لبنان قال رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي: «ندين بقوة اغتيال هنية ونرى في هذا العمل خطرا جديًا بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة»، بينما أدان المتحدث الرسميّ باسم الحكمة اللبنانية، العدوان الإسرائيليّ على العاصمة اللبنانيةبيروت وخروقات إسرائيل المستمرة للسيادة اللبنانية. ونددت دمشق الأربعاء بمقتل رئيس المكتب السياسي لحماس بضربة اسرائيلية في طهران، محذرة من أن «استهتار» إسرائيل بالقوانين الدولية قد يقود إلى «اشتعال» المنطقة برمتها. وقالت وزارة الخارجية في بيان: «ارتكب الكيان الصهيوني فجر اليوم جريمة جديدة» أدت إلى «استشهاد» هنية، ووصفت ذلك ب«العدوان الصهيوني السافر»، محذرة من أن «استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية، وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ودعوات معظم دول العالم لوقف مجازره، قد يقود إلى اشتعال المنطقة برمتها». الأردن يندد ب«الجريمة التصعيدية» واعتبر بيان الخارجية الأردنية أن اغتيال هنية خرق للقانون الدوليّ والقانون الدوليّ الإنسانيّ، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة. وأكد المتحد الرسميّ باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير، سفيان القضاة، موقف الأردن الثابت في رفض خرق سيادة الدول والقانون الدوليّ، مع إدانة الاغتيالات السياسة والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعهما، مشددا على ضرورة تحمّل المجتمع الدوليّ مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف العدوان الإسرائيليّ على غزة وخروقات إسرائيل للقانون الدوليّ وقرارات الأممالمتحدة، وحماية أمن المنطقة واستقرارها من التبعات الكارثية لاستمرار العدوان الإسرائيليّ على غزة، وتفاقم انتهاكاتها لحقوق. ونعت حركة «حماس» في بيان لها، فجر اليوم الأربعاء، رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وقال سامي أبوزهري، المسؤول الكبير في حماس: «نحن نخوض حربا مفتوحة من أجل تحرير القدس ومستعدون لدفع أثمان مختلفة، حماس مؤسسة وأيديولوجية ولن تتأثر بأي من قادتها». وعلى الصعيد العسكري والسياسي، التزمت دولة الاحتلال الصمت، ولم تعلن مسؤوليتها عن استهداف رجل حماس الأول الذي وضعته الولاياتالمتحدة على قائمتها للإرهاب عام 2018 رغم تهديداتها المسبقة بتصفية قيادات الحركة. يشار إلى أن رجل حماس الأول نجا من خمس محاولات اغتبال سابقة، إذ أصيب في غارة جوية استهدفت قيادات الحركة داخل قطاع غزة عام 2003، وتعرض موكبه لإطلاق نار في أكتوبر 2006 خلال الأزمة بين فتح وحماس كما تعرض لمحاولة اغتيال في ديسمبر عام 2006 بالرصاص عند معبر رفح، ثم قصفت إسرائيل منزله في مخيم الشاطي يوليو 2014.