أعلن مسؤول فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم السبت، أن عدة صواريخ استهدفت السفارة الأمريكية، وقاعدة مجاورة لها، فى العراق دون وقوع أضرار مادية أو بشرية، وذلك وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عالمية. وقال مسؤول أمريكى «لم يتم ذكر اسمه» لقناة الحرة الأمريكية، إن «واشنطن ما زالت تقيم الهجوم بالصواريخ على السفارة الأمريكية فى بغداد»، مشيرا إلى أن «القوات الأمريكية وقوات التحالف فى العراق وسوريا تعرضت ل81 هجوما على الأقل منذ 17 أكتوبر الماضي». وكان مصدر أمنى عراقى قد أعلن، أمس الجمعة، أن الصواريخ التى استهدفت السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء المحصنة، وسط العاصمة بغداد، سقطت فى محيط السفارة دون وقوع خسائر بشرية. وتلقى رئيس مجلس الوزراء العراقى، محمد شياع السوداني، ليلة أمس، اتصالًا هاتفيًا من وزير دفاع الولاياتالمتحدةالأمريكية لويد اوستن. وتطرق الطرفان خلال الاتصال إلى الهجمات الأخيرة التى استهدفت مقرّ السفارة الأمريكية فى العاصمة بغداد، وأهمية الحدّ منها؛ لما تشكله من تقويض لسيادة العراق واستقراره. وأكد رئيس مجلس الوزراء، خلال الاتصال، التزام الحكومة بحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين ضمن بعثة التحالف الدولى ومنشآته، وأن الأجهزة الأمنية قادرة على ملاحقة وكشف المتورطين بهذه الاعتداءات، أياً كانوا، محذراً فى الوقت نفسه من الردّ المباشر بدون موافقة الحكومة وأهمية عدم تكرار ما حصل من اعتداء فى جرف النصر. من جانبه، رحب وزير الدفاع الأمريكى بموقف الحكومة العراقية، وإدانتها الهجمات التى استهدفت السفارة الأمريكية فى العراق، وإجراءاتها لملاحقة مرتكبيها، مؤكداً «أن مثل هذه الأعمال تهدد الأمن الداخلى للعراق».