تشهد محافظة الغربية منافسة شرسة في جولة الإعادة بالمرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب، الثلاثاء، بين 18 مرشحًا، على 9 مقاعد في 5 دوائر، وسط إقبال محدود من الناخبين، حيث باتت اللجان شبه خالية من الناخبين في الساعات الأولى من التصويت. في الدائرة الثالثة (المحلة، سمنود)، اشتعلت المنافسة على مقعد الفئات بين حمدي الفخراني، المرشح المستقل، وعبد الحليم هلال، مرشح حزب «الحرية والعدالة» نائب البرلمان السابق عن جماعة «الإخوان المسلمين»، وأعلن الفخرانى عن تحالفه مع نعمت قمر، المرشحة المستقلة، التي تنافس محمود توفيق، مرشح «الحرية والعدالة»، على مقعد العمال. واستمرت أعمال الدعاية الانتخابية أمام اللجان من قبل جميع المرشحين، رغم فترة الصمت الانتخابي، وكان أبرزها محاولات التأثير على الناخبين وتوجيههم للتصويت لمرشحين بعينهم، وذلك عن طريق الدعاية الشفهية وتوزيع منشورات انتخابية أمام لجان التصويت. وقام أفراد القوات المسلحة بإبعاد أحد أنصار المرشح المستقل حمدي الفخرانى، بعد توزيعه منشورات انتخابية أمام لجنة مدرسة هدى شعراوي، فيما تواصل مندوبات مرشحي حزب «الحرية والعدالة» أعمال الدعاية الشفهية أمام مدارس عمر زعفان، وهدى شعراوي، وطه حسين بالمحلة، ومعهد الفتايات بسمنود. أما الدائرة الرابعة، ومقرها مركز شرطة المحلة، فتشهد صراعًا حميمًا على مقعد الفئات، بين سامح عامر، مرشح «الحرية والعدالة»، وعبد المحسن أبو الخير، النائب السابق عن الحزب الوطني النحل، فيما يتنافس على مقعد العمال يحيى المسيري، مرشح «الحرية والعدالة» والنائب البرلماني السابق، وحامد جلال جهجه، العضو السابق بالحزب الوطني المنحل. وكانت المنافسة في مركز المحلة ذات صبغة عائلية، بعد أن حاول جميع المرشحين الاستعانة بالعائلات الكبرى في قرى المحلة، فاعتمد مرشحو الحزب الوطني المنحل على دعم الأعضاء السابقين بالحزب، بالإضافة إلى عمد القرى، في مواجهة الكتلة الانتخابية لمرشحي حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، خاصة في قرى كفر حجازي وشبرا بابل وصفط تراب، التي تمثل معاقل أساسية ل«الإخوان». في الدائرة الخامسة (زفتى، السنطة)، كانت المنافسة إسلامية خالصة على مقعد الفئات، حيث يخوض إبراهيم زكريا، مرشح «الحرية والعدالة»، جولة الإعادة أمام عبد الله شاهين، مرشح حزب «النور»، فيما يتنافس على مقعد العمال محمد الألفي، مرشح «النور»، جمال شحاتة المرشح المستقل. وأسفرت التربيطات الانتخابية عن تحالف مرشح «الحرية والعدالة» على مقعد الفئات مع المرشح المستقل على مقعد العمال، في مواجهة مرشحي حزب «النور». كما استمرت أعمال خرق الصمت الانتخابي بتوزيع المنشورات في الشوارع الجانبية القريبة من لجنة التصويت، حيث تم توزيع نماذج مشابهة لبطاقة التصويت تظهر علامة أمام المرشح المطلوب انتخابه، خاصة أمام لجان قاسم أمين والمدرسة الصناعية بنات. وأمام لجان السيدات، تنافست سيدات من أنصار «الحرية والعدالة» مع منتقبات من حزب «النور»، في حث الناخبات على اختيار مرشحيهم، وهو ما ظهر أكثر أمام لجان مدرستي أحمد عرابى ومصطفى كامل بزفتى. وانتشر أنصار الحزبين الإسلاميين بالقرب من لجان التصويت في جميع الدوائر، لمساعدة الناخبين في معرفة لجانهم وأرقامهم في الكشوف الانتخابية، لا سيما من جاءوا للتصويت لأول مرة، ولم يصوتوا في الجولة السابقة.
