أعلنت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن قائمة الأسرى الذين صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد مدى الحياة ارتفعت إلى 558 أسيرًا بعد انضمام الأسيرين يوسف سميح عاصي (21 عامًا) ويحيى محمد مرعي (20 عامًا) من سكان محافظة سلفيت بالضفة المحتلة. وأوضحت الوزارة وفقا لما نقلت وكالة «سما» الفلسطينية، أن محكمة الاحتلال أصدرت بحق الأسيرين عاصي ومرعي حكمًا بالسجن المؤبد إضافة إلى 30 عامًا، وغرامة مالية، بعدما وجهت لهما تهما تتعلق بتنفيذ عملية قتل حارس أمن مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين العام الماضي، وقد هدم الاحتلال منزليهما قبل عدة أشهر. وكشفت هيئة شؤون الأسرى عن 3 حالات مرضية لأسرى يقبعون في سجن «رامون» ويعانون من أوضاع صحية حرجة. وحملت هيئة شؤون الأسرى إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى على أكمل وجه. ونقل موقع «أمد» الفلسطيني، أن هناك معلومات تم تداولها بأن إسرائيل قدمت لحماس مقترحا وصف بالسخي من أجل اتمام صفقة تبادل الأسرى، وهو الملف الذي يراوح مكانه منذ سنوات طويلة، حيث فشل الطرفان في إبرام الصفقة نظراُ لعدة اعتبارات اهمها التعنت من جانب حكومة الاحتلال، وأضاف أنه تم نقل المقترح لقيادة حماس والتي بحثته مؤخرًا وبعض المشاركين رأوا فيه تقدمًا ايجابيًا جدًا نحو إبرام صفقة، إلا أن يحيى السنوار أعلن معارضته للمقترح . وتابع: الخوض في تفاصيل ملف تبادل الأسرى بين حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة وحكومة الاحتلال يتطلب إبراز الخطوط العريضة لتطوّرات هذا الملف المعقد منذ سنوات، فبعد نحو 4 سنوات على صفقة «وفاء الأحرار» 2011 المعروفة إعلاميا بصفقة شاليط، وفي الحرب الثانية على غزة عام 2014، نجحت حماس مجددا في أسر الجنديين هادار غولدن وأرون شاؤول، وخلال السنوات الثماني الماضية لم تتراجع حماس عن موقفها بإنجاز صفقة تبادل تصفها بالمشرفة وتسميها «وفاء الأحرار 2″، ولا تقل من حيث القيمة عن صفقة شاليط، إلا أنها اصطدمت دوما بموقف إسرائيلي رافض ومتشدد. وأوضح أن كل الدلائل تشير إلى أن الصفقة كانت ستتم خلال العام الجاري لعدة اعتبارات منها التهديد الحاسم لزعيم حركة حماس يحيى السنوار، في ذكرى انطلاقتها ال35 منتصف والذي قال فيه «نمهل الاحتلال وقتا محدودا لإتمام الصفقة، وإلا سيتم غلق ملف الجنود الأربعة إلى الأبد»، وتابع: سعي المقاومة الفلسطينية لإطلاق سراح أسراها لدى إسرائيل كان وسيظل أحد جوانب الصراع الممتد بين الطرفين، وقد نجحت المقاومة في أكثر من محطة في إجبار إسرائيل على إطلاق سراح أسرى لديه ففي العام 2011 أطلقت إسرائيل 1027 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 280 أسيرًا محكوماً بالمؤبد العالي مقابل إطلاق حماس سراح الجندي جلعاد شاليط بعد أسر دام 5 سنوات. وأوضح أن رفض حماس يعود لعدة أسباب أهمها فقدان الثقة بين الطرفين ففي صفقة تبادل الاسرى سنة 2011 وبعد أيام من إطلاق العديد من الأسرى الفلسطينيين، اعتقلت قوات الاحتلال العشرات من الأسرى الذي سبق أن أفرجت عنهم خلال الصفقة، أو أن هناك بنودا في الصفة تتعارض مع المطالب التي تسعى حركة حماس إلى تحقيقها والتي غالبا ما قد تكون متعلقة برفع الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة جواً وبراً وبحراً منذ سنة 2007. وذكر أن قيادة حماس أصبحت مجبرة الآن على تبرير موقفها خاصة أن العديد من الأسرى الفلسطينيين ينتظرون هذه الصفقة منذ سنوات طويلة، فضلا عن جثامين الشهداء الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال .
