قالت مصادر فلسطينية، إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منحت مصر دورًا حصريًا، بشأن صفقة "شاليط 2" لتبادل أسرى بين الحركة ودولة الاحتلال. وأضافت المصادر أن الدور الذي ستلعبه مصر سيكون لإتمام الصفقة، التي يتم خلالها مبادلة أربعة أسرى إسرائيليين في مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين. وكشفت أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، يحيى السنوار، اتفق مع المسؤولين المصريين على أن تلعب مصر الدور المطلوب في إنجاز الصفقة. وأشارت إلى أن الاتفاق، شمل إتمام العملية على غرار صفقة "وفاء الأحرار" المعروفة باسم "صفقة شاليت"، التي تم بموجبها إطلاق الجندي الأسير لدى "حماس"، "جلعاد شاليط" في مقابل إطلاق حوالى 1050 أسيراً فلسطينياً. وفي 18 أكتوبر عام 2011، أطلقت إسرائيل العشرات من كبار قادة الفصائل الفلسطينية، من بينهم السنوار ورفيق دربه وأقرب مقربيه عضو المكتب السياسي روحي مشتهى الذي أنهى اليوم الاثنين، زيارة لمصر أجرى خلالها محادثات مهمة مع السلطات في القاهرة، على رأس وفد من الحركة. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية استهل خطابه الأول منذ انتخابه، والذي ألقاه الأربعاء الماضي في مدينة غزة، بتوجيه رسالة الى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بأن تحريرهم بات أقرب من أي وقت. ونقلت صحيفة "الحياة" أن "السنوار" سلم القيادة المصرية أسماء 56 أسيراً محرراً ضمن صفقة وفاء الأحرار اعتقلتهم إسرائيل خلال السنوات الماضية، وأعادت فرض الأحكام السابقة عليهم. وأضافت أن "السنوار" طالب القيادة المصرية بمتابعة ملف هؤلاء الأسرى وإنهائه بصفتها راعية ملف صفقة وفاء الأحرار ومن عمل على إنجازه. وستتضمن الصفقة الجديدة إطلاق الأسرى من النساء والأطفال، والنواب، وجلهم ينتمي الى الحركة التي تحتجز منذ العدوان على القطاع عام 2014 ضابطاً وجندياً إسرائيليين هما هدار جولدن وأرون شاؤول. ولا يُعرف إن كان الضابط والجندي على قيد الحياة أم قُتلا أثناء معارك شرسة دارت في مدينة رفح وحي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما تحتجز الحركة إسرائيليين آخريْن، أحدهما من أصل إثيوبي، والثاني بدوي من النقب. وستُصر الحركة على إطلاق مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في مقابل تقديمها أدلة على بعض الأسرى أو كلهم على قيد الحياة في المرحلة الأولى من الصفقة. وفي إسرائيل، تجاهل رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في تصريحاته الأسبوعية التي تسبق اجتماع حكومته، الأنباء عن تقدم في الاتصالات لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و «حماس»، في حين أطلق وزراء بارزون في حكومته تصريحات تنفي صحة الأنباء عن اقتراب التوصل إلى صفقة، وأخرى تعارض الإفراج عن أسرى فلسطينيين في مقابل جثث جنود إسرائيليين.