اختتم وفد من قيادات حزب «المؤتمر الوطني الإفريقي» الحاكم في جنوب إفريقيا، أمس، زيارة رسمية للعاصمة الروسية موسكو، للقاء وفد مناظر من الحزب الحاكم في روسيا لمناقشة العلاقات الروسية الإفريقية، والتطورات الدولية بما في ذلك النظام العالمي. وأعلن حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي»، في بيان له أمس، أنّه أرسل مسؤولين كبارًا إلى روسيا في زيارة رسمية بدعوة من حزب «روسيا الموحدة» الذي يتزعمه الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك لإجراء مناقشات موسعة بشأن التطورات العالمية، والعلاقات بين موسكو والعواصم الإفريقية، و«إعادة ضبط النظام العالمي». يأتي ذلك قبل استضافة جنوب إفريقيا قمة «بريكس» للاقتصادات الناشئة، التي تضم روسيا والصين والبرازيل والهند، والمقررة في أغسطس المقبل. وفقًا للبيان، فإن الزيار تخللها مناقشات بشأن إعادة ضبط النظام العالمي، وعواقب الاستعمار الجديد والعالم أحادي القطب الذي كان سائداً من قبل على إفريقيا«. ويرأس وفد المؤتمر الوطني الأفريقي أوبيد بابيلا، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، والمقرب من الرئيس رامابوزا. وتواجه الدولة الواقعة أقصى جنوب القارة، انتقادات غربية، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية؛ نظرًا لقربها من موسكو. واستضافت جنوب أفريقيا، في منتصف فبراير الماضي، مناورات بحرية مع روسيا والصين قبالة سواحلها وتعود العلاقات بين جنوب أفريقيا وروسيا إلى حقبة الفصل العنصري، إذ دعم الكرملين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في الحرب ضد النظام العنصري.