تناولت صحف القاهرة الصادرة صباح الثلاثاء، «حرب التصريحات» بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة حول المجلس الاستشارى، ومعركة المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية. الجماعة «تتدلل» قالت صحيفة الشروق إن المجلس «الاستشارى يدعو الإخوان.. والجماعة تتدلل»، موضحة أن «قيادات من المجلس الاستشارى الذى شكله المجلس العسكرى قبل أيام، قاموا باتصالات عدة مع قيادات بحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، لإقناعهم بالعدول عن انسحابهم من المجلس». ونقلت الصحيفة عن قيادات بالمجلس الاستشارى أنهم تلقوا ردود أفعال إيجابية من الجماعة. وقال الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامى باسم الجماعة، إن القرار الأقرب حتى الآن هو الاستمرار فى قرار عدم الاشتراك فى المجلس، مضيفا: «محاولات تطميننا لم تخفف من المخاوف المفزعة لدينا بعد تصريحات الملا». واشترط غزلان فى تصريحاته ل«الشروق»، أن يصدر المجلس العسكري بيانًا رسميًا ينفي فيه تصريحات اللوائين مختار الملا وممدوح شاهين، عضوي المجلس الأعلى، بخصوص صلاحيات المجلس الاستشاري، وتعيين المجلس الأعلى متحدثًا رسميًا باسم حتى «تتضح الأمور ولا يحدث هذا التضارب مرة أخرى»، ليعود ممثلي حزب العدالة والحرية إلى المشاركة في المجلس الاستشاري. وكان المجلس العسكرى قد أصدر يوم الإثنين بيانا عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، نفى فيه تصريحات اللوائين شاهين والملا. مؤكدا أن المجلس الاستشارى لن يكون بديلا عن مجلسى الشعب والشورى، وإن دوره ينتهى بانتخاب رئيس للجمهورية فى يونيو المقبل. ونشرت الصحف تقارير حول بيان العسكرى الذى يعد تنفيذا للشرط الأول الذى وضعته الجماعة لعودة ممثليها من قياديى حزب الحرية والعدالة للمجلس الاستشارى. الجيش يحذر نشرت صحيفة «التحرير» فى إطار متابعتها للجولة الثانية لانتخابات مجلس الشعب التى تبدأ الأربعاء، تقريرا يرصد الأنشطة التوعوية للجيش فى مناطق المرحلة الثانية، وبخاصة الجيزة التى تضم دوائر انتخابية واسعة. وقالت الصحيفة إن سيارات تابعة لقطاع الشؤون المعنوية جابت أنحاء حى الجيزة لتطالب المواطنين بالخروج للتصويت، محذرة إياهم من الاستجابة لنواب الخدمات. وذكرت التحرير إن سيارات الجيش كانت تنادى فى الجمهور «لا تنتخبوا من يعدكم بالوظائف وإصلاح المجارى وبناء المدارس.. فهؤلاء إما كاذبون أو لا يعرفون دورهم». وأوضحت نداءات الجيش المتكررة للناخبين دور نائب مجلس الشعب الخاص بمراقبة الحكومة وإعداد الدستور، وسن القوانين والتشريعات لا أداء الخدمات التى تعد مهمة عضو المجلس المحلى، وهو مضمون فيديو توعوى تبثه بعض المحطات التلفزيونية ومنتشر على الانترنت أعد تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات. وأضافت الصحيفة إن سيارات الجيش حرصت على رصد شكاوى المواطنين ومقترحاتهم ومطالبهم فيما يتعلق بالمشاركة فى التصويت. وتوغلت السيارات فى الأحياء الشعبية مثل أرض اللواء وإمبابة، بالإضافة إلى الدقي وشارع السودان، محذرة الناخبين من محاولات التأثير عليهم عبر الأكشاك التى تساعدهم على معرفة لجانهم. وكانت تقارير حقوقية وصحفية عدة قد رصدت قيام أكشاك تابعة لبعض الأحزاب بمساعدة الناخبين على التعرف على لجانهم، مقابل التصويت لمرشحى هذه الأحزاب وقوائمها. اما «الأهرام» فتوقعت فى عنوانها الرئيس أن تشهد المرحلة الثانية التى تجرى انتخاباتها يومى الأربعاء والخميس مواجهات أكثر سخونة. وقالت فى مقدمة التقرير «وسط حالة من الاستقطاب الشديد والمواجهات الساخنة بين القوى السياسية المنتمية للتيار الإسلامى والتيار الليبرالى، تنطلق غدا فى تسع محافظات، المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب». وأضافت الصحيفة إن عدد المسجلين بالكشوف الانتخابية فى المحافظات التسع التى تجرى بها الجولة الثانية، يبلغ 18,8 مليون ناخب فى محافظات الجيزة وبنى سويف وسوهاج وأسوان والشرقية والمنوفية والبحيرة والإسماعيلية والسويس. وأكد حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين ثقته التامة فى حصد عدد كبير من المقاعد خلال المرحلة الثانية. فيما أعلنت أحزاب الكتلة المصرية الثلاثة، وهي التجمع والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، أنها حشدت أنصارها بشكل أكثر تنظيما هذه المرة. ورصدت «الأهرام» تصاعد حدة المنافسة بين حزبى الحرية والعدالة الإخوانى والنور السلفى قبل ساعات قليلة من بدء المرحلة الثانية. وقالت الصحيفة إن المهندس سعيد حماد المتحدث الإعلامى باسم حزب النور السلفى بمحافظة البحيرة، هاجم حزب الحرية والعدالة متهما مرشحيه «بتضليل البسطاء من ناخبى النور»، بايهامهم أن رمز النور هو الميزان «وهو الرمز الانتخابى لقائمة ومرشحى الحرية والعدالة». وأضاف القيادى السلفى «الإخوان وحدهم القادرون عل إدارة الأمور، أما السلفيون فهم ناس طيبون يفتقدون الخبرة». ولم ينس حماد فى معرض تصريحاته أن يذكِّر برأى بعض قيادات تيار الدعوة السلفية فى الأديب الراحل نجيب محفوظ قائلا «الغرب منح نجيب محفوظ جائزة نوبل فى الأدب عن رواية أولاد حارتنا، فقط لأنهم رأوا فيها خروجا على القيود، وهى سب للذات الإلهية فى بلاد تقليدية». يذكر أن حيثيات حصول نجيب محفوظ على الجائزة عام 1988، تضمنت أنه حصل عليها على مجمل أعماله الروائية والقصصية، والتي رأت لجنة منح الجائزة أنها ساهمت في تطوير الرواية العربية. ضبطيات وانفلات نشرت «الشروق» على صفحتها الأولى تقريرا يفيد بمواصلة وزارة الداخلية لحملاتها الهادفة لاستعادة الأمن فى الشارع. وأفاد التقرير أن الوزارة تمكنت عبر حملاتها من ضبط 63 قطعة سلاح نارى، و35 شخصًا «مابين هاربين من السجون، ومتهمين فى عمليات بلطجة وسرقة بالإكراه» وتنفيذ 4754 حكما قضائيا. بالإضافة لضبط تشكيل عصابى حاول سرقة أحد أبراج المحمول بمحافظة مرسى مطروح، وتشكيل عصابى آخر تخصص فى سرقة الأطفال فى بنى سويف. وقالت «الشروق» إن غضب مواطنى مدينة العريش الواقعة على ساحل المتوسط بشمال سيناء يتصاعد بسبب الانفلات الأمنى فى مدينتهم. وقال التقرير «تجددت الاحتجاجات فى شمال سيناء للليوم الثانى على التوالى بعد هدوء نسبى ساد صباح أمس، وعاد المحتجون فى العريش لإغلاق شارع 26 يوليو الرئيسى». وذكر التقرير إن غضب أهالى العريش اشتعل مع استمرار اختطاف اثنين من سكان المدينة. مضيفا إن المحتجين يبحثون إغلاق المزيد من الطرق، للضغط على الأجهزة الأمنية كى تقوم بواجبها فى تحرير الرهائن ومطاردة الخاطفين. كما رصدت الصحيفة نفسها قيام مواطنى الشيخ زويد بإغلاق الطريق الدولى عند ميدان الشهداء بالمدينة، بعد قيام حملة أمنية بإلقاء القبض على بائع فاكهة بالميدان وإصابتة بإصابات متفرقة، قبل إلقائه فى حى بعيد. وذلك خلال محاولات الحملة لهدم أكشاك السجائر المقامة حول الميدان. ازدهار «الاتجار بالبشر» نشرت صحيفة «الشروق» خبرا عن إصدار «تحالف مكافحة الاتجار بالأعضاء البشرية» بالولايات المتحدة تقرير يؤكد ازدهار تجارة الأعضاء بمصر خلال الأشهر الماضية استغلالا لحالة الانفلات الأمنى. وأكد التقرير أن تجارة الجنس أيضا شهدت ازدهارا كبيرا فى مصر خلال الأشهر الماضية حيث تعتمد التجارتين بالأساس (الأعضاء البشرية والجنس) على اللاجئين السودانيين والإثيوبيين والصوماليين والعراقيين، خاصة من يحاولون منهم عبور الحدود المصرية إلى إسرائيل هربا من الصراعات المسلحة والنزاعات العرقية فى بلدانهم. ورصدت المنظمة 57 حالة لنساء ورجال وأطفال نزعت كلاهم خلال وجودهم فى مصر.